responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 305

كتاب اللّه الا أن تقر في بيتها.

و أما ورودي الماء بصفين: فاني وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا، فقام معاوية و تفرق الناس.

ثم أمر معاوية للأحنف بخمسين ألف درهم و لأصحابه بصلة، و قال للأحنف حين و دعه: حاجتك؟ قال: تدر على الناس عطياتهم و ارزاقهم، فان سألت المدد أتاك منا رجال سليمة الطاعة شديدة النكاية.

و قيل: انه كان يرى رأي العلوية. و وصل الحباب بثلاثين ألف درهم و كان يرى رأي الاموية، فصار الحباب الى معاوية و قال يا أمير المؤمنين تعطي الاحنف و رأيه رأيه خمسين ألف درهم و تعطيني و رأيي رأيي ثلاثين ألف درهم؟

فقال: يا حباب اني اشتريت بها دينه، فقال الحباب: يا امير المؤمنين تشتري مني أيضا ديني! فأتمها له و الحقه بالاحنف، فلم يأت على الحباب اسبوع حتى مات و رد المال بعينه الى معاوية، فقال الفرزدق يرثي الحباب:

و قال في الصحاح: الرحب بالضم السعة، تقول منه: فلان رحب الصدر، و الرحب بالفتح الواسع تقول منه: بلد رحب و أرض رحبة[1].

و قال: السرب بالفتح الابل، و السرب أيضا الطريق و فلان آمن في سربه بالكسر أي في نفسه، و فلان واسع السرب أي رخي البال‌[2].

و في المغرب: السرب بالفتح في قولهم خل سربه أي طريقه، و منه قوله اذا كان مخلي السرب، أي موسعا عليه غير مضيق عليه.

يعني: اني لم أخذلها و هي محتاجة الى الانتصار، بل خذلتها و هي في طول باع و رحب سرب، أي في مندوحة فسيحة عن القتال و تجهيز الجيش، بأن تقر في‌


[1] الصحاح: 1/ 134

[2] الصحاح: 1/ 146

اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست