اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 304
فقال له نعيم: أما و اللّه أن المقام معك لذل و ان فراقك
لكفر.
قال: فلما سمع ذلك علي
عليه السّلام قال له قد عفوت عنك ان اللّه تعالى يقول «ادْفَعْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ»[1] أما قولك ان
المقام معك لذل فسيئة اكتسبتها، و أما قولك ان فراقك لكفر حسنة اكتسبتها، فهذه
بهذه.
الاحنف بن قيس
145- قيل: للأحنف انك
تطيل الصوم؟ قال: أعده لشر يوم عظيم، ثم قرأ «وَ يَخافُونَ
يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً»[2].
و روي أن الاحنف بن
قيس وفد الى معاوية و جارية بن قدامة و الحباب بن يزيد فقال معاوية للأحنف: أنت
الساعي على أمير المؤمنين عثمان، و خاذل أم المؤمنين عائشة، و الوارد الماء على
علي بصفين؟ فقال: يا أمير المؤمنين من ذاك ما أعرف، و منه ما أنكر.
أما أمير المؤمنين
عثمان: فأنتم معشر قريش حصرتموه بالمدينة و الدار منا عنه نازحة، و قد حصره
المهاجرون، و الانصار عنه بمعزل، و كنتم بين خاذل و قاتل.
و أما عائشة: فاني
خذلتها في طول باع و رحب سرب، (1) و ذلك أني لم أجد في الاحنف بن قيس قوله: طول باع
و رحب سرب الباع قدر مد اليدين و ما بينهما من البدن و بسط اليد بالمال، و كذلك
البوع و طول الباع كناية عن المقدرة و الميسرة و الاقتدار و الشوكة قاله صاحب
الفائق و الاساس و القاموس و النهاية[3].