اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 270
عن موسى بن بكر الواسطى (1)، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر
عليه السّلام قال، سمعته يقول: قال أمير المؤمنين عليه السّلام: اللهم العن ابني
فلان، و أعم أبصارهما، كما عميت قلوبهما الاجلين في رقبتي (2) و اجعل عمى أبصارهما
دليلا على عمى قلوبهما.
العلامة في المنتهى و
المختلف روايته و ان كانت عن يونس، و استثناء محمد بن الحسن بن الوليد اياه من
رجال نوادر الحكمة و من أصحاب يونس بن عبد الرحمن، لا يدل على ضعفه، و قد أوضحنا
الحال في المعلقات على الاستبصار بما لا مزيد عليه.
نعم محمد بن سنان ضعيف
على الأصحّ، و ان كان قد وثقه الشيخ المفيد و الشيخ الاعظم في بعض مواضعه، و حديثه
عند العلامة معدود من الصحاح، و سيتضح الامر في جملة ذلك من ذي قبل إن شاء اللّه
العزيز العليم.
قوله رحمه اللّه
تعالى: عن موسى بن بكر الواسطى قيل: انه واقفي، و لم يثبت كما قلناه في كتاب
ضوابط الرضاع، و ان كان الشيخ قد حكم به في كتاب الرجال[1]، فان أبا عمرو الكشي و أبا العباس
النجاشي لم يرويا ذلك أصلا، و الأصحّ انه ممدوح و حديثه حسن.
قوله عليه السّلام:
الاجلين في رقبتى بالالف الممدودة قبل الجيم و اللام المفتوحة قبل الياء
المثناة من تحت الساكنة و النون أخيرا على صيغة التثنية، المثيرين الشر و المهيجين
الفتنة علي، و الجانبين الساعين باثارة الشر و تهييج الفتنة في رقبتي، و الفعل منه
من بابي نصر و ضرب.
قال في القاموس: أجل
الشر عليهم يأجله و يأجله جناه، أو أثاره و هيجه[2].
و في الصحاح: أجل عليهم
شرا يأجله و يأجله أي جناه و هيجه[3].