responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 0  صفحة : 5

متحملين لأحاديثهم بالقراءة و السماع و الاجازة و غيرها، و تزاد بذلك عدة الرواة شيئا فشيئا و قرنا بعد قرن، فلا بد لنا من ترجمتهم اما مستقلا أو في ضمن الرواة القدماء و أول من ولج في هذا الباب الشيخ منتجب الدين ابن بابويه الذي كان حيا في سنة (585) فانه ألّف كتابا مستقلا في تراجم العلماء و الفقهاء و الرواة المتأخرين عن الشيخ الطوسي المتوفى (460) أو المعاصرين له ممن فاتت عنه ترجمتهم، و أوصل تراجمهم الى تراجم الذين نشئوا في عصره و أدركوا أوائل القرن السابع.

و كذا فعل الشيخ رشيد الدين ابن شهر آشوب فألّف «معالم العلماء» و ألحق بآخره أقساما من أعلام شعراء الشيعة المخلصين لأهل البيت. و بعده أدرج العلامة الحلي المتوفى (726) و الشيخ تقي الدين الحسن بن داود بعض علماء القرن السابع في رجاليهما.

ثم بعد هما ألّف السيد علي بن عبد الحميد النيلي المتوفى (841) رجاله، و أمر السيد جلال الدين ابن الاعرج العميدي أن يلحق به العلماء المتأخرين، فألحق به حسب أمره جمعا منهم، و نقلهم عنه صاحب المعالم، و كذا الشيخ الشهيد المتوفى (786) أورد في مجموعته جمعا من العلماء مع تواريخهم، ثم صاحب المعالم في «التحرير الطاوسي».

حتى انتهى الى القرن الحادي عشر فزهى نشاط تدوين أحاديث أهل العصمة عليهم السّلام و حث المحدثون و العلماء قاطبتهم عليها، و اعتنوا بها بعد ما درست كل العناية، و أقبلوا بالشرح و التعليق عليها، و جدير أن يقال هو العصر الذهبي للحديث.

الى أن وفّق اللّه تعالى أساطين الحكمة و الفلسفة الى الشرح و التعليق عليها، و من جملتهم و أبرزهم هو المولى السيد محمد باقر الحسيني الأسترآبادي المعروف ب «الداماد» فقد كان من أئمة الحكمة و الفلسفة و الكلام و الفقه و الرجال و الآثار.

و قد وقعت آراءه الرجالية مطرحا للأنظار، و كل من أتى بعده من الرجاليين تلقّى آراءه الرجالية بالقبول، و استندوا اليه كل الاستناد، و صار رأيه حجة للمؤالف‌

اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 0  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست