responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 419

وله ايضا في هجاء زياد:

فاشهد ان امك لم تباشر * أبا سفيان واضعة القناع

ولكن كان امر فيه لبس * على وجل شديد وامتناع

وله في هجاء عبيد الله بن زياد:

وقل لعبيد الله مالك والد * بحق ولا يدرى امرؤ كيف ينسب

إلى غير ذلك.

(وروى) ان عبيد الله بن زياد استأذن معاوية في قتله فلم يأذن له وأمره بتأديبه، فلما قدم ابن زياد البصرة اذ ابن مفرغ من دار المنذر بن الجارود وكان أجاره فأمر به فسقي نبيذا حلوا قد خلط معه الشبرم فأسهل بطنه وطيف به وهو في تلك الحال وقرن بهرة وخنزير، فكان الصبيان يهزأون به في اسواق البصرة، وألح عليه الاسهال حتى اضعفه فسقط، فعرف ابن زياد ذلك فأمر ان يغسل، ثم رده إلى الحبس، فقال قصيدة يصف فيها حاله، فمنها خطابه لابن زياد:

ايها المالك المرهب بالق * تل بلغت النكال كل النكال

فاخش نارا تشوي الوجوه ويوما * يقذف الناس بالدواهي الثقال

قد تعديت في القصاص وأدرك * ت ذحولا لمعشر اقيال

وكسرت السن الصحيحة مني * لا تذلل فمنكر إذلالي

وقرنتم مع الخنازير هرا * ويميني مغلولة وشمالي

وكلابا ينهشنني من ورائي * عجب الناس ما لهن وما لي

يغسل الماء ما صنعت وقولي * راسخ منك في العظام البوالي[1]


[1] قال ابن خلكان في ترجمة يزيد بن مفزع المذكور: وكان يزيد شاعرا غزلا محسنا، والسيد الحميرى الشاعر المشهور من ولده وهو اسماعيل بن محمد ابن بكار بن يزيد المذكور، كذا ذكره ابن ماكولا في كتاب الاكمال ولقبه السيد، وكنيته ابوهاشم، وهو من كبار الشيعة، وله في ذلك اخبار وأشعار مشهورة.

اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 419
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست