responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 418

صفعة فكأنما سقط على قفاي قلعة وإذا فيه حصى مدور كأنه صنجات فصفعت به عشرا كادت ان تنفصل رقبتي وينكسر عنقي وطنت اذناي وقدح الشعاع من عينى فلما إستوفيت عشرة صحت يا سيدي نصيحة فرفع الصفع عنى فقال: ما نصيحتك؟ قلت: يا سيدى انه ليس في الدنيا احسن من الامانة ولا اقبح من الخيانة، وقد ضمنت للخادم الذى ادخلنى عليك نصف هذه الجائزة على قلتها أو كثرتها وأمير المؤمنين اطال الله بقاءه بفضله وكرمه قد اضعفها فقد استوفيت نصفها وبقي لخادمك نصفها فضحك حتى استلقى استفزه ما كان قد سمعه مني أولا وتحامل له فما زال يضرب بيده ويفحص برجله ويمسك بمراق بطنه حتى إذا سكن ضحكه قال: علي بفلان الخادم فأتي به، وكان طوالا فأمر بصفعه فقال: يا امير المؤمنين أى شئ قصتي؟ وأى جناية جنايتي؟ فقلت له هذه جائزتي وأنت شريكي وقد استوفيت نصفها وبقى نصيبك منها فلما استوفى صفعه اخرج من تحت تكائه صرة فيها خمسمائة درهم فقسم الدراهم بيننا وانصرفنا.

(ابن مفرغ)

ابوعثمان يزيد بن زياد بن ربيعة بن مفرغ الحميرى لقب جده مفرغا لانه راهن على سقاء لبن ان يشربه كل فشربه حتى فرغ فلقب به.

وكان ابن مفرغ شاعرا، ومن شعره ما تمثل به الحسين بن علي (عليه السلام):

لا ذعرت السوام في غلس الصب * ح مغيرا ولا دعيت يزيدا

يوم اعطي على المخافة ضيما * والمنايا يرصدنني ان احيدا

وهجا ابن مفرغ عباد بن زياد وعبيد الله بن زياد وقد نكلا به وحبساه، ولولا قومه وعشيرته الذي كانوا مع يزيد بن معاوية لقتلاه، ومن شعره في لحية عباد، وكان عظيم اللحية كأنها جوالق:

ألا ليت اللحى كانت حشيشا * فنعلفها خيول المسلمينا

اسم الکتاب : الكنى والألقاب المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست