responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 98

وهم الذين دحرجوا الدباب ليلة العقبة لينفروا برسول الله فيطرحوه؛ وكان إذ ذاك قافلا من غزوة تبوك في حديث ثابت مستفيض [1] وهو طويل، وقد جاء آخره فلعنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم يومئذ.

والعجب من المسلم ينتصر لهم وقد جرعوا النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم كل غصة وقعدوا له في كل مرصد؛ ووثبوا عليه وعلى أهل بيته من بعده كل وثبة [2] وما لعنهم


[1] وقد أخرجه الامام أحمد من حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة في أواخر الجزء الخامس من مسنده.

[2] ذكر الزبير بن بكار قضية كانت في الشام بين إمام الأمة وسيد شباب أهل الجنة أبي محمد الحسن السبط وخصومه وهم معاوية وأخوه عتبة وابن العاص وابن عقبة وابن شعبة، وقد احتدم فيها الجدال فكان من جملة ما قاله الحسن يومئذ: وانتم تعلمون ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم لعن أبا سفيان في سبعة مواطن لا تستطيعون ردها واسترسل في ذكرها موطناً موطناً ثم تكلم مع ابن العاص، فكان مما قاله يومئذ له: أنك لتعلم وكل هؤلاء يعلمون أنك هجوت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم بسعين بيتاً من الشعر فقال (صلى الله عليه وآله) وسلم: أللهم إني لا أقول الشعر ولا ينبغي لي أللهم العنه بكل حرف الف لعنة فعليك إذن من الله ما لا يحصى من اللعن، والقضية طويلة فراجعها في: ص101 إلى 104 من المجلد الثاني من شرح النهج الحميدي. واوردها الطبرسي في احتجاجه والمجلسي في بحاره، وغير واحد من الخاصة والعامة، واخرج مسلم في آخر باب من لعنه النبي وليس أهلا لذلك ـ: 2/392 من صحيحه ـ بالاسناد الى ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم أمره أن يدعو له معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل، ثم قال لي: إذهب فادع لي معاوية، قال فجئت فقلت هو يأكل، فقال (صلى الله عليه وآله) وسلم لا اشبع الله بطنه (قلت): وجاء في بعض طرقنا إلى ابن عباس في هذا الحديث ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم لعن معاوية يومئذ، وبذلك على لعنه يومئذ ان مسلما اورد هذا الحديث في باب من لعنه النبي في صحيحه كما سمعت لكنهم يحرفون الكلم عن مواضعه احتفاظا منهم بكرامة هؤلاء المنافقين.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست