responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 97

وعن عائشة من حديث [1] قالت فيه: ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم لعن أبا مروان ومروان في صلبه ـ قالت ـ: فمروان قصص من لعنة الله.

وعن الشعبي عن عبد الله بن الزبير قال [2]: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم لعن الحكم وولده.

والصحاح في هذا ونحوه متواترة، وحسبك منها ما أخرجه الحاكم في كتاب الفتن والملاحم من صحيحه المستدرك، إذ أخرج منها ما فيه بلاغ لأولي الألباب، وختم الباب بقوله [3]: ليعلم طالب العلم أن هذا باب لم اذكر فيه ثلث ما روى وان أول الفتن في هذه الأمة فتنتهم ـ قال ـ: ولم يسعني فيما بيني وبين الله ان اُخلي الكتاب من ذكرهم أ هـ.

(قلت): وهذا القدر كاف لاثبات ما قلناه من أنهم انما اختلقوا هذا الحديث وامثاله تداركا لتلك اللعناب؛ ومما يوجب الأسف ان العامة آثرت أولئك اللعناء المنافقين على نبيها (صلى الله عليه وآله) وسلم من حيث لاتشعر إذ صححوا هذه الخرافة صوناً للملعونين؛ ولم يأبهوا بما يلزم ذلك من اللوازم التي لا تليق برسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم.

وما كان للأمة أن نختفظ بكرامة من لعنهم نبيهاً لنفاقهم، ونفاهم لفسادهم فتضيع على أنفسها المصلحة التي توخاها (صلى الله عليه وآله) وسلم لها في لعنهم واقصائهم،


[1] أخرجه الحاكم وصححه على شرط الشيخين في: 4/481 من مستدركه.

[2] أخرجه الحاكم وصححه في آخر: 4/481 من المستدرك.

[3] في أول: 4/480 من مستدركه ولا يخفى ما في كلامه من الدلالة على تخوفه من العامة وجمهور المسلمين أن ينكروا عليه إخراج هذه الصحاح فاعتذر اليهم بأنه لم يسعه أن يخلي كتابه منها وجعل شهيداً فيما بينه وبينهم على ذلك وهنا عرفت معنى قول القائل:

ما المسلمون بامة لمحمد * كلا ولكن امة لعدوه

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست