responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 77

يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب الحديث. [1].

وفيه من التسور على مقام أولي العزم من أنبياء الله وأصفيائه ما تبرأ منه السنن وتتنزه عن خطله فان للسنن المقدمة (سنن نبينا (صلى الله عليه وآله) وسلم) في تعظيم الأنبياء غاية تملأ الصدور هيبة واجلالا وتعنو لها الجباه بخوعاً وقد ملأت مسامع الدهر بحمدهم ونظمت حاشيتي البرو والبحر بمجدهم؛ فكل ماعرفته الأمم لهم من جلالة تخشع امامها العيون ومهابة تتطا من لديها المفارق وعظمة تتصاغر عندها الهمم ويخفض لها جناح الضعة فانما هو من آثاره (صلى الله عليه وآله) وسلم ولولا فرقانه العظيم، وقرآنه الحكيم، وسنته المعصومة ما عرفهم ممن تأخر عنهم احد اذ ليس (غير الكتاب والسنة) في ايدي الناس برهان قاطع ولا حجة بالغة، بل لا خبر مسند ولا رواية تليق بالعقول، فرسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم حفظ بسنته وكتاب ربه عز وجل خصائص الأنبياء وسننهم؛ وخلد مجدهم وحمدهم، ومثل اخلاصهم لله بالعبادة... واخلاصهم للعباد بالنصح والارشاد والافادة، كما حفظ بهما تاريخ الأمم الماضية، والقرون الخالية، وتمم بهما مكارم الأخلاق، ومحامد الصفات والآداب، وشرع بهما عن الله تعالى تلك الأنظمة الحكيمة، والقوانين القويمة، شرائع تضمن للبشر كافة سعادة الدنيا والآخرة وجمع فيهما العلم والحكمة والسياسة وشرف المعاش والمعاد، وحفظ بهما لغة الضاد الى يوم التناد.


[1] أوردناه بلفظ البخاري في: 3/100 من صحيحه في باب ذرية من حملنا مع نوح من تفسير سورة بني اسرائيل، وأخرجه مسلم في: 1/97 من صحيحه في أواخر باب اثبات الشفاعة وهو في أواخر كتاب الإيمان، وأخرجه احمد من حديث أبي هريرة بطرق اليه كثيرة في الجزء الثاني من مسنده.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست