responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 212

خاتمة الكتاب

ولنختم إملاءنا هذا بكلمتين لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم تتعلقان بابي هريرة ضربهما النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم على غرار فذ من أغرته الحكيمة في التدليل على زيغ الزائغين والتحذير منهم.

الكلمة الأولى يشترك فيها أبو هريرة والرحال بن عنفوه والفرات ابن حبان؛ وذلك أنهم خرجوا ذات يوم من مجلسه الشريف، فقال (صلى الله عليه وآله) وسلم مشيراً اليهم [1]: لضرس احدكم في النار أعظم من أحد، وان معه لقفا غادر أهـ.

فكان ابو هريرة والفرات يقولان بعدها [2] فما أمنا بعد هذا حتى ارتد الرحال وقتل مع مسيلمة الكذاب.

(قلت): كأنهما كانا يحاولان تأويل الحديث فيجعلان المراد منه واحداً منهم بعينه وهو الرحال بقرينة التحاقه بعد النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم بمسيلمة وقتله مرتداً.

وهذا تضليل عن الحقيقة المتبادرة من الحديث عند اطلاقه، فانه على حد قوله تعالى: (يود احدكم ان تكون له جنة) (يود أحدهم لو يعمر الف سنة) (وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا) (واذا بشر أحدهم بالانثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم) الى كثير من امثال ذلك في الكتاب والسنة، وكلام


[1] فيما أخرجه سيف بن عمر في الفتوح من طريق احمد بن فرات بن حيان ونقله في ترجمة فرات صاحبا الاستيعاب والاصابة وغير واحد.

[2] فيما نقله عنهما صاحبا الاستيعاب والاصابة في ترجمة الفرات ورواه غير واحد من حفظة الآثار.

اسم الکتاب : أبو هريرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست