responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أقرب الموارد في فصح العربية و الشوارد المؤلف : شرتونی، سعید    الجزء : 1  صفحة : 26

مقدمة الذيل

بسمِ‌ اللّه خير الاسماءِ

الحمد للّه الذي تعالى أن يُنتقَد كلامهُ‌. و تكارَم أن تُنقَض أحكامُهُ‌. اذ لا يلحق افعالهُ‌ نقص و لا اعتلال.

و لا يمسّ‌ اقوالهُ‌ وَهْن و لا اختلال. على حين اعلم الخلق للغلط‌ نسيب. و للتهوّر في الضلال قريب. و الصلاةُ‌ و السلامُ‌ على أنبيائِهِ‌ المؤَيَّدين بآياتهِ‌. الهادين الى مَناهج مَرْضاتهِ‌.

امَّا بعد فيقول العبد الحقير الفقير الى اللطف الربَّاني. سعيد بن عبد اللّه بن ميخائيل بن الياس بن يوسف بن الخوري شاهين الراميّ‌ المارونيّ‌ الشرتونيّ‌ اللبنانيّ‌: حتمٌ‌ على مَن أراد انْ‌ يضع للناس كتاباً يُتَّخذ قاعدةً‌ تُبنَى عليها الاحكام. ان يخلّصهُ‌ من عِلَل الاَوْهام. و يجمع فيهِ‌ شَمْل ما يتمُّ‌ بهِ‌ المرام. و ينكشف بصُبح بَيانهِ‌ الابهام. و الاّ كان في نشرهِ‌ وباءٌ عِلميّ‌. و تضليل عموميّ‌. و قلَّ‌ مؤَلّف لا يؤخَذ عليهِ‌. و مُصنّف لا يتَّجه نَقدٌ اليهِ‌. فانَّ‌ البَشَريَّة كما يدري كُلٌّ‌ من عند نفسهِ‌ غير معصومةٍ‌ من السهو و النسيان. و لا مصونة عن الوهم و الخطأِ في جميع الاحيان. و لذلك وعدت في مقدّمة أقرب الموارد و خاتمتهِ‌ ان الحقهُ‌ بذيل يضمّ‌ اليهِ‌ ما فاتهُ‌. و يجمع للمتوغل في مطالعة الدواوين العربيَّة كفايتهُ‌. و يزيل عنهُ‌ ما يغضّ‌ من قدرهِ‌ عند اولي العلم.

و يدخل بهِ‌ على الافهام بريئاً ان شاءَ اللّه من علَّة الوهم. و هو ينتظم ثلاثةَ‌ أمور هي من الجلالة بمكان. الاوَّل ما كنت قد اهملتهُ‌ و ذهلتهُ‌ من الكلم الوارد في كتب أهل اللسان. و الثاني كلّ‌ ما ندَّ عن التدوين مما افتُلِتَتْهُ‌ أقلام العلماء من أصحاب هذا الشأن. و هو الضوالّ‌ التي منَّ‌ اللّه عليَّ‌ باستدراكها على المتقدّمين في العلم و الزمان. و الثالث اصلاح ما ادبَّ‌ اليهِ‌ الاطمئنان الى القاموس و غيرهِ‌ من الاغلاط‌ اللُغَويَّة. و ما قذفت اليهِ‌ الغفلة البشريَّة. ذلك كلّهُ‌ ابتغاءَ ان يكون هذا المصنَّف على الصحيح. أجمع من سواهُ‌ لما نطق بهِ‌ العرب من

اسم الکتاب : أقرب الموارد في فصح العربية و الشوارد المؤلف : شرتونی، سعید    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست