و الأوجه
الاختلاف بحسب المقامات في قوة إحدى اليدين (1)
قوة إحدى
اليدين (1) قال في الجواهر[1] «إنه جزم الشهيد في
البيان بالعمل بقرينة الحال لمن وجدت له مع اليمين، بل قد يظهر من الاستاذ في كشفه
اختياره أيضا، و هو لا يخلو من وجه».
بيانه: أنه
قد تكون يد المالك أقوى من المستأجر كما لو كانت مدة الإجارة أو الإعارة قليلة جدا
كيوم أو يومين كما في الفنادق و البيوت المعدّة للإجارة على الزائرين فإن ذا اليد
عرفا هو المالك، دون المستأجر، و قد تكون يد المستأجر أو المستعير أقوى كما لو
اشترى الدار و لم يسكنها و جرت عادته على الإجارة سنين متمادية فإن يد المستأجر
حينئذ تكون أقوى من المالك بحيث يقال عرفا إنه ذو اليد دون المالك.
و قد يمثل
لذلك بأقوائية يد الراكب للدابة على يد القابض لجامها، لكونه ذا اليد عرفا عليها
دون القابض و إن كان القابض ذا يد عليها لو لم يكن الراكب فإن هذا تابع للصدق
العرفي.