responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الشيعة كتاب الخمس و الأنفال المؤلف : الموسوي الخلخالي‌، سيد محمدمهدي    الجزء : 1  صفحة : 239

و كذا لا يعتبر استمرار التكون و دوامه، فلو كان معدن فيه مقدار ما يبلغ النصاب فأخرجه ثم انقطع جرى عليه الحكم بعد صدق كونه معدنا (1)

عدم اعتبار استمرار التكون‌ (1) هل يعتبر في صدق المعدن استمرار تكون المادّة فيه، بحيث يخلف المادّة كلما أخذت منه، كعين الماء- مثلا- المستمرة في النبع، فلو انقطع الاستمرار انكشف عدم كونه معدنا، فلا يتعلق به الخمس و لو بلغ الخارج منه النصاب، لعدم صدق المعدن.

قد يقال بانصراف المعدن عن مثل ذلك و من هنا نسب‌[1] إلى كاشف الغطاء الاستشكال في وجوب الخمس في مثل ذلك.

و فيه: أن الظاهر أنه لا منشأ له إلّا غلبة الوجود في الخارج، فإن أغلب المعادن تكون كعيون الماء تخلّف ما يؤخذ منها، و لكن مثل هذا الانصراف لا يعتمد عليه، و مقتضى الإطلاق صدق المعدن و لو انقطع الاستمرار.

هذا مضافا إلى أنه لو سلم الانصراف المذكور يكفينا عمومات أدلة خمس المعدن بناء على أن المراد بالمعدن فيها نفس المواد المتكونة في المكان، لتعلق الخمس بها، دون المحل، إلّا أن يمنع أيضا صدق المعدن على الخارج من مكان غير نابع، فكما لا يصدق على المحلّ لا يصدق على الحالّ فيه؛ لأن الصدق إنما هو بعلاقة الحالّ و المحلّ فلو منع عن الصدق على المحلّ كان الحالّ أولى بالمنع، فتأمل.


[1] المستمسك 9: 461.

اسم الکتاب : فقه الشيعة كتاب الخمس و الأنفال المؤلف : الموسوي الخلخالي‌، سيد محمدمهدي    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست