إن مشهد الإمام الحسين ( 7
) ، من البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، بل هو من أفاضلها كما رواه
السيوطي ، ولو لم يكن بيت علي وفاطمة الزهراء وسيدي شباب أهل الجنة ، بعد بيت
النبي ( 6 ) أفضل تلك البيوت ، فبيت من يكون ؟
وجدت نفسي بعد قراءة هذا المقال ،
مفعمةً شوقاً وحضوراً وأنساً بالله تعالى ، ورغبةً في زيارة هذا الضريح الشريف ،
والمشهد الجليل ، الذي تسطع منه أنوار الجمال المحمدي ، والجلال العلوي ، المشعة
من جلال الله تعالى وجماله الأزلي السرمدي . . وهي معان يدركها ويشعر بها من يدرك
بحقيقة إيمانه بالله ورسوله ما لهذه المشاهد المرفوعة التي تخدمها ملائكة الله
تعالى ، من قدر عند الله تعالى ورسوله ( 6 ) .
وجدت نفسي كأني في مصر ، في جوار
الضريح الشريف والحضرة الحسينية ، بين إخواني الزائرين المصريين الوالهين ،
الموالين لأهل البيت ( : ) ، وهم يتبركون بالمقام ويغتنمون الفوز فيه
بالصلاة والابتهال ومناجاة الله تعالى ، يطلبون حاجاتهم من ربهم عنده ، ويصلون على
النبي وعلى شهيد الإخلاص والإباء ، شهيد معالم الإنسانية الكبرى ، شهيد كل المكارم
، أبي عبد الله الحسين . . حسين التضحية والجهاد والإيثار ، حسين الصبر والشجاعة ،
حسين الإسلام والإنسانية .