responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة في صلاة الجمعة المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 19

لا يقدرون على المخالفة و الطّغيان بل المعصوم 7 بملاحظة حفاظة نفسه الشريفه و صيانة دماء الشّيعة ما كان يتولّى تلك الامور البارزه المنبئة عن المخالفة العلنيّة و لا يأمر الشّيعة باقامتها مستقلّة في قبال المخالفين و حيث انّ اقامتها تقتضى الجماعة و الخطبه و العدد المنافية للاختفاء و الاستتار فلذا ما كانوا يهتمّون بها حتّى في الخفاء و الغياب عنهم خوفا من الاذاعة و الاشاعه فهو لا ينافى الوجوب المطلق.

هذا مع امكان انتقاض هذه السّيرة بالسّيرة المستمرّة في الجماعة كما ذكره بعض الافاضل حيث انّ اقامتها في جميع الصّلوات أيضا كان بتصدى النّبيّ و الخلفاء و الامراء و كانوا ينصبون لها اشخاصا معيّنة.

اللّهم الّا ان يقال انّها أيضا كانت من المناصب الخاصّة غاية الامر انّ الائمّة : قد اذنوا لشيعتهم في اقامتها فتأمل.

هذا كلّه بالنّسبة الى زمن الحضور و امّا في عصر الغيبة فامره سهل اذ السّيرة المستمرّة فيما بين العوام مستندة الى فتاوى الفقهاء و المقلّدين فالعبرة بها لا بافعالهم و الرّجوع اليها يعطى انّهم استندوا فيها الى امثال هذه الوجوه الغير الناهضة على المدّعى.

و امّا عدم صيرورتها كسائر الفرائض من ضروريّات الدّين و متداولة بين المسلمين فيمكن ان يكون منشأه سياسة الجائرين و جعلهم لها من المناصب‌

اسم الکتاب : رسالة في صلاة الجمعة المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست