ثم قدمت العراق فزوجت أباك من أمك فتفضل الله عز و جل إن رزقناك في أسرع وقت و من بأن جعلك سوي الخلقة مقبول الصورة صحيح العقل إلى أن كتبت إليك هذا الكتاب و كان مولدك في قصر عيسى ببغداد يوم الأحد لثلاث خلون من شوال سنة اثنتين و خمسين و ثلاثمائة. و قد خفت أن يسبق أجلي إدراكك و تمكنك من سماع الحديث و تمكني من حديثك بما سمعته من الحديث و إن أفرط في شيء من ذلك كما فرط جدي و خال أبي (رحمهما الله) إذ لم يجذباني إلى سماع جميع حديثهما مع ما شاهداه من رغبتي في ذلك. و لم يبق في وقتي من آل أعين أحد يروي الحديث و لا يطلب علما و شححت على أهل هذا البيت الذي لم يخل من محدث أن يضمحل ذكرهم و يندرس رسمهم و يبطل حديثهم من أولادهم. و قد بينت لك آخر كتابي هذا أسماء الكتب التي بقيت عندي من