و دور للسكان ليس في الشارع و جانبيه دار لغيرنا إلا دارا لعمي علي بن سليمان و دارا لعمات أبي الثلاث و كن مقيمات ببغداد في دار عبيد الله بن عبد الله بن طاهر و ربما وردن الكوفة للزيارة فنزلن بدارهن إلى أن مات عبد الله و متن قبله و بعده بيسير
ج- عود إلى أخبار سليمان
فأقام سليمان في دوره بالكوفة و عبيد الله بن عبد الله ابن أخته إذ ذاك ببغداد يتقلدها و له المنزلة الرفيعة من السلطان. و كان عمال الحرب و الخراج يركبون إلى سليمان. و سيدنا أبو الحسن (ع) يكاتبه. و كان يحمل إليه من غلة زوجته بخراسان في كل سنة مع الحاج ما يحمل. و مات سليمان في طريق مكة بعد خمسين و مائتين بمدة و لست أحصيها. و كانت الكتب ترد بعد ذلك على جدي محمد بن سليمان إلى أن مات (رحمه الله) أول سنة ثلاثمائة.