(11) دامار مداد پرنده، خامه سنده بر شاعر* * * ايتسه رياض حسن خلقني در خاطر و
خيال
(12) وصف كمال و علو همت و خلق جميلنده* * * زبان خامه شكسته لسان ناطقه لال
(13) حق ايلسون او امير دلير شير شكارك* * * عمر بن قزون و دولت اقبالن بى زوال
(1) صحبت دولة المشار اليه سنين و اشهرا. في البلاد و البحار و الانهار و التلال و الجبال و الصحاري
(2) تارة بمدينة (لوندره) عاصمة انكلترا. فكنت امتع نظري بمشاهدة قصورها و رياضها بكل انشراح و سرور
(3) و هذه المدينة ذات ابهة و عظمة لا مثال لها. ترى اميتها راسخه كالجبال الشاهقة
(4) و تارة: في مدينة (باريس) عاصمة فرنسا. التي تشرح القلب و تسر الناظر فكنت فيها خاليا من غم و هم
(5) و كنت اتجوّل بفكر رائق و سرور فائق في حديقة (شانزليزه) و منتزه «بواد بلون» كانهما جنة الفردوس على وجه الثرى
(6) و تارة- في وادي حلفاء و غابات السودان المملوءة بالمخلوقات المتوحشة و الحيوانات المفترسة مع هذا البطل الهمام في صحرائها ليلا و نهارا
(7) فرأيته في ميدان الصيد لا تخلص منه روح اسد و لا نمر و لا خرتيت (واحد القرن) و لا فيل و لا غزال
(8) و لا ابالغ في وصفه اذا قلت انه ضيغم شجاع او يوسف اقليم مصر الكمال
(9) لو رآه (رستم بن زال) البهادر الشهير في صولة الاسدية لعض انامله عجبا من شجاعته في ميدان الصيد و النزال.
(10) و هو في العقل و الكمال و الفهم و الفراسة فائق الاقران و ليس له نظير في الكرم و الاحسان
(11) لو مر بمخيلة شاعر رياض حسن خلقه يقطر بدل المداد ماء الورد من قلمه
(12) في وصف كماله و علو همته و كرم إخلاقه يعجز القلم و اللسان
(13) و اتمنى من الحق عز و جل ان يطيل عمر هذا الأمير الجليل و ان يعيش بكمال العز و الدولة و الاقبال
- 2-