responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 43

امامة بنت ابي العاص بن الربيع بن عبد شمس بن عبد مناف و أمها زينب بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و ولد له منها محمد الاوسط و لا عقب له و ولد له من خولة بنت جعفر الحنفية محمد الاكبر و كان له بناث من امهات شتى منهن ام حشن و رملة الكبرى من أم سعيد بنت عروة و من بناته أم هانئ و ميمونة و زينب فجميع بنيه الذكور اربعة عشر لم يعقب منهم الا خمسة و هم الحسن و الحسين و محمد بن الحنفية و العباس و عمر

«ذكر تسليم الحسن الامر الى معاوية»

قيل كان علي قبيل موته قد بايعه أربعون ألفا من عسكره على الموت و اخذ في التجهز الى قتال معاوية فاتفق مقتله و لما بويع الحسن بلغه مسير أهل الشام الى قتاله مع معاوية فتجهز الحسن في ذلك الجيش الذي كانوا قد بايعوا أباه و صار عن الكوفة الى لقاء معاوية و وصل الى المداين و جعل الحسن على مقدمته قيس بن سعد في اثنى عشر ألفا و قيل بل الذي جعله على مقدمته عبيد اللّه بن عباس و جرى في عسكره فتنة قيل حتى نازعوا الحسن بساطا كان تحته فدخل المقصورة البيضاء بالمداين و ازداد لذلك العسكر بغضا و منهم ذعرا و لما رأى الحسن ذلك كتب الى معاوية و اشترط عليه شروطا و قال ان أجبت اليها فانا سامع مطيع فأجاب معاوية اليها و كان الذي طلبه الحسن ان يعطيه ما في بيت مال الكوفة و خراج دارا بجرد من فارس و ان لا يسب عليّا فلم يجبه الى الكف عن سب علي فطلب الحسن ان لا يشتم عليا و هو يسمع فأجابه الى ذلك ثم لم يف له به و قيل انه وصله بأربعمائة الف درهم و لم يصل اليه شي‌ء من خراج دارا بجرد و دخل معاوية الكوفة فبايعه الناس و كتب الحسن الى قيس بن سعد يأمره بالدخول في طاعة معاوية ثم جرت بين قيس و عبيد اللّه بن عباس و بين معاوية مراسلات و آخر الأمر انهما بايعا و من معهما و شرطا أن لا يطالبا بمال و لا دم و وفى لهما معاوية بذلك و لحق الحسن بالمدينة و أهل بيته و قيل تسلم الحسن الامر الى معاوية في ربيع الاول سنة 41 في جمادى الاولى و على هذا فتكون خلافته على القول الأول خمسة أشهر و نحو نصف شهر و كان آخر الثلاثين يوم خلع الحسن نفسه من الخلافة و قام الحسن بالمدينة الى ان توفى بها في ربيع الاول سنة تسع و أربعين و كان مولده بالمدينة سنة ثلاث من الهجرة و هو اكبر من الحسين بسنة و تزوج الحسن كثيرا من النساء و كان مطلاقا و كان له خمسة عشر ولدا ذكرا و ثمانى بنات و توفى الحسن من سم سقته زوجته جعدة بنت الاشعث قيل فعلت ذلك بأمر معاوية و قيل بأمر يزيد بن معاوية و وعدها انه يتزوجها ان فعلت ذلك‌

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست