responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 42

عنكما منها ثم لم ينطق الا بلا إله الا اللّه حتى قبض رضي اللّه عنه (و أما) البرك فوثب على معاوية في تلك الليلة و ضربه بالسيف فوقع في الية معاوية و أمسك البرك فقال له اني ابشرك فلا تقتلني فقال بماذا قال ان رفيقي قتل عليا هذه الليلة فقال معاوية لعله لم يقدر فقال بلى ان عليا ليس معه من يحرسه فقتله معاوية (و أما) عمرو بن بكر فانه جلس تلك الليلة لعمرو بن العاص فلم يخرج عمرو الى الصلاة و كان قد امر خارجة بن أبي حبيبة صاحب شرطته أن يصلي بالناس فخرج خارجة ليصلي بالناس فشد عليه عمرو ابن بكر و هو يظن انه عمرو بن العاص فقتله فأخذه الناس و اتوا به عمرا فقال من هذا قالوا عمرو فقال أنا من قتلت قالوا خارجة فقال عمرو أردت عمرا و اراد اللّه خارجة و لما مات علي اخرج عبد الرحمن بن ملجم من الحبس فقطع عبد اللّه بن جعفر يده ثم رجله و كحلت عيناه بمسمار محمى و قطع لسانه و أحرق لعنه اللّه و لبعض الخوارج و هو عمران بن حطان لعنه اللّه‌

للّه در المرادي الذي فتكت‌* * * كفاه مهجة شر الخلق انسانا

يا ضربة من ولى ما اراد بها* * * الا ليبلغ من ذى العرش رضوانا

اني لا ذكره يوما فاحسبه‌* * * أوفى الخليفة عند اللّه ميزانا

و اختلف في عمر علي رضي اللّه عنه فقيل كان ثلاث و ستين و قيل خمسا و ستين.

و قيل تسعا و خمسين و كانت مدة خلافته خمس سنين الا ثلاثة اشهر و كان قتله كما ذكرنا صبيحة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة اربعين و اختلف في موضع قبره فقيل دفن مما يلي قبلة المسجد بالكوفة و قيل عند قصر الامارة و قيل حوله ابنه الحسن الى مدينته و دفنه بالبقيع عند قبر زوجته فاطمة رضي اللّه عنهما و الاصح و هو الذي ارتضاه ابن الاثير و غيره ان قبره هو المشهور بالنجف و هو الذي يزار اليوم‌

و اول زوجة تزوج بها علي رضي اللّه عنه فاطمة بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و لم يتزوج غيرها في حياتها و ولد له منها الحسن و الحسين و محسن و مات صغيرا و زينب و أم كلثوم التي تزوجها عمر بن الخطاب ثم بعد موت فاطمة تزوج أم البنين بنت حزام الكلابية فولد له منها العباس و جعفر و عبد اللّه و عثمان قتل هؤلاء الاربعة مع أخيهم الحسين و لم يعقب منهم غير العباس و تزوج ليلى بنت مسعود بن خالد النهشلي التميمي و ولد له منها عبد اللّه و أبو بكر قتل مع الحسين أيضا و تزوج اسماء بنت عميس و ولد له منها محمد الاصغر و يحيى و لا عقب لهما و ولد له من الصهبا بنت ربيعة التغلبية و هي من السبي الذين أغار عليهم خالد بن الوليد بعين التمر عمر و رقية و عاش عمر المذكور حتى بلغ من العمر خمسا و ثمانين سنة و حاز نصف ميراث أبيه علي و مات بنبع و له عقب و تزوج ايضا

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست