responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 328

الخليفة من امه و هرون محمد اخوه و غيرهم و غنموا ما كان معهم من الزخيرة و الاموال و انقضت بذلك دولة الدراويش‌

و صارت السودان من ذلك الحين تحت سيطرة الدولة الانكليزية و الحكومة المصرية و سنذكر نص الوفاق في كلامنا عن ولاية سمو الخديوي الحالي‌

«المهدية في الاسلام»

و اعلم ان المشهور بين كافة الاسلام على ممرّ الاعصار انه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من اهل البيت يؤيد الدين و يظهر العدل و يتبعه المسلمون و يستولي على الممالك الاسلامية و يسمى بالمهدي و يكون خروج الدجال «و ما يعده من اشراط الساعة الثانية في الصبح» على اثره و ان عيسى ينزل بعده فيقتل الدجال او ينزل معه فيساعده على قتله و يأتمّ بالمهدى في صلاته «عن ابن خلدون»

«مهدي اهل السنة» و يحتج اهل السنة في الباب باحاديث خرّجها بعض ائمتهم منهم الترمزي و ابو داود و البزار و ابن ماجة. و اسندوها الى جماعة من الصحابة مثل علي بن ابي طالب و ابن عباس و ابن عمرو و طلحة و ابن مسعود و ابي هريرة و انس و ابي سعد الخدري و ابي جعفر و ام سلمة و غيرهم‌

«مهدي الشيعة»؟؟؟ و اما الشيعة من المسلمين فيعتقدون ان المهدي قد ظهر في اواخر القرن الثالث فهجرة؟؟؟ في شخص محمد بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب و هو آخر أئمتهم الاثنى عشر و كنيته بو القاسالم، لقبه الامامية بالجمّة و المهدي و الخلف الصالح و المنظر و صاحب الزمان و اشهرها المهدي. قالوا و كان شابا مرفوع القامة حسن الوجه يسيل شعره على منكبيه اقنى الانف اجلى الجبهة

و في تاريخ ابن الوردي: ولد محمد بن الحسن الخالص سنة خمس و خمسين و مائتين.

و نزعم الشيعة انه دخل السرداب في دار ابيه «بسرّ من رأى» و امه تنظر اليه فلم يعد اليها و كان عمره تسع سنين و ذلك في سنة 265 على خلاف فيه. و هم يعتقدون انه لا يزال حيا و انه لا بد من ظهوره بعلامات خاصة في آخر الزمان. و كان على هذا المذهب السيد الحميري و له ابيات:-

امام الهدى قل لي متى انت آيب‌* * * فمنّ علينا يا امام برجعة

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست