responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 320

سنة 1883 م و حصرت سلطته في الادارة الملكية و عهدت بقيادة الجند سليمان باشا نيازي و جعلت هيكس باشا الانكليزي رئيسا لاركان حربه‌

و أعدوا حملة لمحاربة المهدي كلها من حيش عرابي و الحكومة تسي‌ء الظن به و قد ارسلته اما ليهلك او ينتصر فيعوض على الحكومة ما افسده و لكن تلك الحملة كانت مشؤمة و آلت الى استفحال امر المهدي و دراويشه لانها هلكت من آخرها على شكل لم يسمع بمثله‌

و كانت تلك الحملة مؤلفة من اربع ارط من الجنود لمصرية معظمهم من الذين حاربوا في سبيل الثورة العرابية و خمس ارط سودانيه و ارط من الطبجية و الخيالة و كانت الجنود المصرية تحت قيادة سليم بك عوني و السيد بك عبد القادر و ابراهيم باشا حيدر و رجب بك صديق و الباشبوزق بقيادة خير الدين بك و عبد العزيز بك و والى بك و ملحم بك و يحيى بك. و الطوبجية و السواري بقيادة عباس بك وهبي و بلغ عدد جنود الحملة احد عشر الفا منهم سبعة آلاف من المشاة المصريين و الباقون من الباشبوزق و الخيالة و توابع الحملة من الجمالة و غيرهم و فيها 5500 جمل و 500 فارس و اربعة مدافع كروب و عشرة مدافع جبلية و ستة من نوع النورد بفلت؟؟؟ و كان فيها من الضباط الافرنج الكولونيل فركوهار رئيس اركان حرب و البكباشية سكندروف و ورتر و ماسي و اليفانس و غيرهم و مكاتبو التيمس والد لي نيوز و الغرافيك‌

فلما وصل احملة الى «شيكان» هجموا الدراويش من كل جهة فقتل هيكس و كل قواده و جنده و لم ينجح منهم الا نحو ثماثمائة رجل و اكثرهم من الضعفاء الذين اختبأوا بين الشجر او تحت جثث الفتلى و في جملتهم رجل اسمه محمد نور البارودي و كان في خدمة هيكس و هو الذي روى اكثر ما تقدم من مهلك هذه الحملة

فرجع المهدي و خلفؤه و قواده الى البركة و قد سكروا من خمرة النصر و تركوا بعض الامراء يجمعون لاسباب و الغنائم الى بيت المال. و بعده 15 يوما عاد المهدي الابيض بلدافع و الذخيرة و الاموال التي اكتسبوها من حملة هيكس. و كان دخول الابيض باحتفت؟؟؟ شائق. و لا رب لى تغبه في موقعة شيكان جعل حكومة السودان تحت اخمصة لان كثيرا من القبائل كانوا يترددون في امره و ينتظرون حربه مع هيكس باشا فلما علموا ما كان لضمو اليه و صاروا من اعوانه. و كان سلاتين بك «سلاتين باشا لآن» الى ذلك لحين مديرا على دارفور و قد قاسى مشقات جسيمة في مناوأة الدراويش و تمردهم. و كان يرجو الفرج على يد حملة هيكس. فلما علم يفشلها لم ير بدّ

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست