responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 27

الى عمر الفاروق و قسمه بين المسلمين فاصاب عليا بن ابي طالب منه قطعة فباعها بعشرين الف درهم و أقام سعد بالمدائن و ارسل جيشا الى جلولا و كان قد اجتمع بها الفرس فانتصر المسلمون و قتل من الفرس ما لا يحصى و هذه الواقعة هي المعروفة بواقعة جلولا و كان يزدجرد بحلوان فسار عنها و قصد اليها المسلمون و استولوا عليها

فتح مصر في خلافة عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه- سنة 18 ه

قال ابن عبد الحكم حدثنا عثمان بن صالح و غيره كانت سنة ثمان عشرة حين قدم عمر ابن الخطاب الجابية فقام اليه عمرو بن العاص و خلايه فقال يا امير المؤمنين ائذن لي أن اسير الى مصر و حرضه عليها. و كان عمرو بن العاص لا يفتر عن ترغيب الخليفة عمر ابن الخطاب في مصر و افتتاحها لانه كان قد جاءها قبل ان اعتنق الاسلام و رأى فيها من العظمة و المجد ما جعله شديد الرغبة في افتتاحها و كان يقول له «انك ان افتتحتها كانت قوة للمسلمين و عونا لهم و هي اكثر الارض اموالا و اعجز عن القتال و الحرب» و كان الامام عمر يتخوف من ذلك و لا سيما بعد ان عقد المعاهدة بينه و بين هر قل لكنه بعد ان نقضت على ما تقدم رأى ان يجيب طلبه فانفذ اليه ان يسير باربعة آلاف رجل اشداء و قال له «سرانى مستخير اللّه في سيرك و سيأتيك كتابي قريبا ان شاء اللّه تعالى فان ادركك كتابي آمرك فيه بالانصراف عن مصر قبل ان تدخلها او شيئا من ارضها فانصرف و ان انت دخلتها قبل ان يأتيك كتابي فامض لوجهك و استعن باللّه و استنصره» و كان ذلك بعد افتتاح بيت المقدس بأيام‌

فسار عمرو بن العاص و من معه قاصدا مصر و هو يكاد لا يصدق ان أذن له بذلك.

فما بلغ رفح و هي قرية تدعى الآن «رفع» تبعد نحو عشر ساعات عن «العريش» حتى ادركه رسول من عمر و دفع اليه كتابا فخاف ان يكون ذلك الكتاب مؤذنا بالانصراف عن مصر و هو لم يدخلها بعد فاجل فتحه حتى يدخل ارضها و كان اذ ذاك على مسافة يسيرة منها فأمر بجد السير حتى امسى المساء فسأل اين نحن فقيل له في العريش فعلم انه دخل ارض مصر فأمر بالمبيت هناك. و عند الفجر نهض القوم للصلاة و بعد اتمامها وقف عمرو بن العاص و في يده كتاب الخليفة ففضه بكل احترام و تلاه على الجمهور بصوت عال و هو «بسم اللّه الرحمن الرحيم من الخليفة عمر بن الخطاب الى عمرو بن العاص عليه سلام اللّه تعالى و بركاته. إما بعد فان ادركك كتابي هذا

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست