responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 230

و امدوها بالمعدّات القوية فذهبت اتعابهم سدّى و عادت الحملات كلها بالعجز و التقصير حتى لقد يئس الاقدمون من النجاح و قالوا في المجاز «ان الآلهة تريد اخفاء هذه المصادر عن اعين الناس لغرض في نفسها» و قال هو ميروس الشاعر اليوناني المشهور «النيل سيل نازل من السماء» اما المصريون القدماء فقد رفعوه الى مقام الآلهة كما هو مشهور في تاريخهم‌

و اشهر من كتب من علماء الاقدمين في النيل نقلا عن الرواة فاقترب من الحقيقة هيبرخس الفلكي اليوناني الذي عاش سنة 100 ق. م. فقال «النيل ينبع من ثلاث بحيرات في شمال خط الاستواء» و جاء بعده بطليموس الكبير الذي عاش سنة 150 ب. م. فجعل منابع النيل في جبل القمر في جنوب خط الاستواه. ثم بعد ذلك بألف سنة و نيف اي سنة 1154 ب. م. قام الادريسي أشهر جغرافييّ العرب فجعل منابع النيل جبال القمر في اواسط القارة و قال ان مياه الينابيع تجري من تلك الجبال الى بحيرتين واسعتين تصان في بحيرة ثالثة منها ينبع النيل و هو كلام يقرب جدّا من الحقيقة. و لكن علماء الافرنح لم يعتمدوا كلام الادريسي بل لم يكتفوا به فما زالوا يجدّون وراء الحقيقة و يجردون بالنفوس و الاموال الى ان فازوا بالغرض المقصود

اما النيل الازرق فقد اكتشف مصادره السائح بروس الانكليزي سنة 1772 م.

و وصفها وصفا دقيقا و كان قد سقه الى هذا الاكتشاف راهبان برتو غاليان و هما بايز و لوبو سنة 1618 م ولكنهما لم يوضحا الحقيقة كما اوضحها بروس فتفرد وحده بالشهرة و اما النيل الابيض فلم يعلم مصادره الا منذ عهد قريب جدّا و ذلك بمساعي الجمعية الجغرافية الانكليزية. و اما فكتوريا نيانزا فقد اكتشفها الرحالتان الانكليزيان سبيك و غرامت فانهما سارا عن طريق زنجبار على نفقة الجمعية المذكورة فشاهدا النيل خارجا من شماليها في 28 يوليو سنة 1862 م و سمياها فكتوريا باسم ملكتهما. و اما ألبرت نيانزا فقد اكتشنها السر صموئيل باكر الانكليزى فانه سار اليها عن طريق الخرطوم فوصلها في 14 مارس سنة 1864 م و سماها البرت نيانزا باسم زوج ملكته.

و أما ألبرت ادوارد نيانزا فقد اكتشفها الرحالة ستنلي الانكليزى سنة 1876 م و سماها ألبرت ادوارد باسم ولي عهد انكلترا في ذلك العهد و هو ملكها السابق. و عليه فالفضل الاعظم في اكتشاف منابع النيل للانكليز و قد شاركهم في هذا الفضل خديو مصر العظام الذين فتحوا البلاد و مهدوا للسيرصموئيل؟؟؟ باكر و غيره سبل الاكتشاف‌

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست