responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 229

«الاستقبال في هليوبوليس»

في يوم الاحد 15 جمادى الثاني سنة 1332 ه 10 مايو سنة 1914 م قطعهما المسافة بين التل الكبير و هليوبوليس «مصر الجديدة» في 22 دقيقة بسرعة 120 كيلومترا في الساعة و على علو 800 متر و اجتمع جمهور عظيم من كبار المصريين و في مقدمتهم الامراء المشار اليهم و عطوفة متولي اعمال القو مسيرية العثمانية و سعادة محافظ العاصمة و جناب وكيل الحكمدار و جمع كثيف من سراة الوطنيين و الاجانب و وقف الجميع بساحة الطيران في انتظار وصول الطيارين سالم بك و كمال بك‌

«وصول الطيارة»

و لم تنتصف الساعة السادسة حتى سمع المستقبلون ازيز محرك الطيارة و لم يلبثوا ان رأوا الطيارة «ادرميد» تشق الهواء

و بعد ما دارت الطيارة حول الميدان بضع دورات نزلت تدريجا بخفة و لياقة تشهد لراكبيها الكريمين بالحذق و المهارة حتى كادت تداني الارض و لكنها عادت فصعدت في الهواء فوق اطراف العاصمة و ظلت كذلك بضع دقائق ثم حطت في المكان المعد لها قبل الساعة السادسة بنحو عشر دقائق بخفة تحاكي خفة الطير

و لما استقرت الطيارة في مكانها نزل منها الطياران و تقدما الى حيث كان اصحاب الدولة الامراء و حضرات اعصاء اللجنة و غيرهم محبين فقدم لهما الرئيس طاقتين لطيفتين من الازهار الجميلة و هنأهما بالسلامة ثم اجتمع المستقبلون حولهما يدعون لجلالة السلطان الاعظم الغازي محمد و شاد الثاني بالعز و التأييد و للدولة العلية بالنصر و السعد و يحيون الضيفين الكريمين و الطيارين الباسلين بالهتاف‌

«اكتشاف مصادر النيل»

و هذه الصعوبات في سفر النيل مع بعده السحيق و الاخطار الجمة في الطريق من الغرق و الجوع و الحرّ و البرد و الامراض و من الشعوب المعادية الهمجية و الحيوانات المفترسة و المفاوز البعيدة و الصحارى المحرقة عن جانب النيل هذه الصعونات و الاخطار كلها وقفت في سبيل العالم المتمدين فصدّته عن الوصول الى مصادر النيل مدة ألقي سنة مع انه لم تبق دولة من الدول التي ملكت مصر في تلك لندة الّا اهتمّ ملوكها و علماؤها باكتشاف تلك المصادر و معرفة لسباب الفيض فحرّدوا حملات عديدة

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست