responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة المؤلف : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 66

يسيرون طوال السنة مكشوفي الأذرع و السّوق و هذا الّذي يجعل هذه الأعضاء من أبدانهم حمرا كقدمي امرأة هندية حين تخضبها بأوراق الحناء.

يقال إنّ أكثر الإيرلنديين لا يعيشون إلّا على البطاطس و المعزى و الخنازير و الكلاب، و الرّجال و النّساء و الأولاد ينامون جميعا في اختلاط في الضياع و مع أنّ الفلاحين فقراء رأينا الريف مزروعا زراعة حسنة و يغل كثيرا من الحنطة و الشعير و الجلبان و السلجم «اللفت» و خصوصا البطاطس. و أرز البنغال غالي السعر جدا في إيرلندا، و يعدّ لي منه دائما في كل غداء صحن بعد إغلائه بالماء، على حين أنّ مضيفي و أضيافه الآخرين يجتزئون بالخبز و الخضراوات. و بالشتاء و فيه تكون الأرض مغطاة بالثلج يعلفون الخيل و البقر حشيشا و حبا، و يغذون الضأن بالسلجم.

و في هذه البلاد نوع من الأرض يعرف بالتورب‌ [1] قليل الصلاحية للحراثة و لكنّهم يتخذون منه فحما جيدا، و منها نوع آخر أعلى من ذلك، يسميه الإنكليز «كول‌ [2]» و هو نوع من الحجارة السود، يستخرج من معادن، و عند الإيقاد يخرج حرارة شديدة، و التورب مع ذلك يفضل على السرقين البقري الّذي يوقده فقراء الهنود.

وصف دبلن سنة 1799 م‌

عند وصولي إلى دبلن استأجرت مثوى في شارع «إنكليش استريت» في دار سيّدة أرملة اسمها «بال‌ [3]»، و في إيرلندا لا يستأجر المثوى استئجارا شهريا بل يستأجر أسبوعيا، و كانت أجرة مثواي ثلاثة جنيهات في الأسبوع، و الأشخاص الّذين أردت زيارتهم جاؤوني ثمّ أرسلوا إليّ بدعوة للتغدي في يوم ما، و في الغالب كانوا يحملون بطاقة الدعوة بأنفسهم، فإن كنت غائبا تركوا لي أسماءهم مكتوبة على بطاقة مع الدعوة.

و الضابط «ريشاردسن» سافر إلى لندن بعيد ما زار اللورد النائب‌ [4]،


[1] هو تراب نفطي.

[2] هو الفحم الحجري.

[3] هو اسم زوجها أو اسم أسرته كما جرت عادتهم. (المترجم).

[4] لم يذكر الرحالة اسمه و إنّما قال «ليوتنات» أي قائم مقام.

اسم الکتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة المؤلف : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست