responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة المؤلف : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 262

راتب‌ [1]، من نفقات مؤسسة الدينية، و الناظر و هو يلقب بشيخ المشايخ أي رئيس الأحبار علم بوصولي فدعاني أن أشرب القهوة معه، و قبلت دعوته و لم أجد فيه إلّا رجلا قليل المعرفة فأسرعت ختم الزيارة. و في وسط بغداد أيضا قبر الشيخ شهاب الدّين السهروردي‌ [2] و حوله بستان جميل و مسجد و عدّة أبنية تابعة له.

و في خارج سور بغداد عدّة ترب جميلة فيها رمم أشخاص مشهورين، و أشهرها تربة الشيخ «آهي قوزات‌ [3]» و تربة زبيدة [4] زوج الخليفة هارون الرشيد و يرى خارج بغداد غير ذلك صومعة النصارى المشهورة جدا بكشف أعجوبي عن عين ماء، شيد عليها الخليفة علي فوارة [5].

أبو طالب في سامراء

و بعد أن زرت المواضع المقدّسة ببغداد و ما حولها كما ذكرت عزمت على زيارة قبور سامراء و قبور كربلاء و النجف، و لذلك اكتريت خيلا، و في نحو اليوم الخامس عشر من شوال‌ [6] الموافق اليوم الحادي عشر من شباط سنة 1803 م عبرنا دجلة و صعدنا في الطريق الّذي كنت سرت فيه في الأيّام الثلاثة الأخيرة من سفرة القسطنطينية فبغداد [7]، و وصلت إلى سامراء في اليوم‌


[1] أصل الراتب في التاريخ الإسلامي لمواد الطعام وعدتها. (المترجم).

[2] كتبه «شهروردي» فأصلحته. (المترجم).

[3] لم أقف على حقيقة اسمه و لا على تاريخه. (المترجم).

[4] كتبها «زيبندة» فأصلحت الاسم. (المترجم).

[5] لعلّه يشير إلى حكاية عامية خاصة بمشهد العتيقة العباسي العصر أي مشهد المنطقة المعروف في عصر بني العباس أيضا و ما بعدهم بهذا الاسم كما ذكر ابن عبد الحق في كتابه «مراصد الاطلاع» في مادة «سونايا» منه، و هو المسمّى غلطا في العصر الأخير بجامع براثا مع أنّ جامع براثا كان في غربه على مسافة غير قليلة و قد زالت آثاره منذ عدّة قرون، و جامع المنطقة قائم اليوم بين الكاظمية و بغداد و هو إلى بغداد أقرب. (المترجم).

[6] في التوفيقات الإلهامية أنّ أوّل شوال من سنة 1218 ه يوافق 14 كانون الثاني 1804 م.

[7] الصحيح أنّ السفر من بغداد إلى سامراء يستغرق يوما واحدا في الجانب الشرقي من دجلة للمسرع السير فأبو طالب قد زاد فضلا عن أنّ الطريقين يختلفان من خان يعرف بخان النهروان في أوّل صحراء طفر المعروفة اليوم بالغرفة و سيبين من كلام أبي طالب أنّه سلك الجانب الغربي و هذا جد عجيب و غريب. (المترجم).

اسم الکتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة المؤلف : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست