responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة المؤلف : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 204

الأوّل مع زوجته فإن الأوّل ينصرف في الحال و يتركها للثاني و هم يسمّون هؤلاء الأزواج العواريّ «سيكيسبه‌ [1]»، و هم شبان صباح الوجوه و ليس لهم نساء شرعيّات، و مع هذا يرى الرائي أحيانا رجلا متزوجا يصير خدنا «سيكيسبا» لإحدى نساء أصدقائه.

و النواحي المحيطة بجنوة تغل بطيخا لذيذا و كثيرا من الخوخ و الأجاص و العنب و الفواكه الأخرى. و في غد يوم وصولي أعلمني المستر «ويلسون» إنّ سفينة قد أعدت للسفر إلى «ليفورن» و حثني على افتراص هذه الفرصة، و زاد على ذلك أنّي إن أرد أولى عجائب الدّنيا يجب عليّ أن أذهب إلى روما بطريق «فلورنسا» ثمّ أصير منها إلى «نابل» و هناك يسهّل عليّ الإبحار إلى «مالطة» فاستحسنت جدا هذه النصيحة و انطلقت في الحال فاستأجرت موضعا للسفر في سفينة إنكليزية قاصدة إلى ليفورن يقودها الاشتيام‌ [2] «بويستون».

أبو طالب في ليفورن‌

و في غد ذلك اليوم أبحرنا مبكّرين، و في أثناء جميع هذه السفرة كان اشتيام السفينة يرعاني و يراعيني، و بلغ من رعايته إيّاي أن تخلى لي عن غرفته و سريره، و وصلنا في اليوم الثالث إلى ليفورن، و حين إظهارنا شهاداتنا الصحية أجيز لنا الأبرار، فذهبت للقاء القنصل الإنكليزي المستر «كرانت» فتلقاني بأدب و قال لي إنّهم ينتظرون يوما بعد يوم بارجة حربية إنكليزية تأتي من جزيرة مالطة و أستطيع أن أحصل على موضع فيها، فسألته هل يمكنني أن أمر بفلورسنا لأنّي كنت ناويا أن أزور روما و أصير منها إلى نابل؟ فقال لي: «إنّ سفرك بحسب نيتك الّتي ذكرت في مثل هذا الفصل الحار سيكون خطرا جدا بسبب حمى و بائية معدية تحدث في الداخل من إيطاليا هلاكا


[1] كلمة إيطالية مفرنسة أصلها «سيسيزبأو» و هي تعني رجلا يختلف إلى دار بمثابرة و يتظاهر بأنّه عجلان بين يدي سيّدة المنزل (معجم بواتفن) و جاء في معجم بواست أنّها تطلق على الرجل الظريف المتعلق بحب امرأة، و ذكر قول دوباتي إنّ السيكيسبه في جنوة يشبه صديق الدار في باريس. فهو إذن خدن الزوجة. (المترجم).

[2] الاشتيام هو ربان السفينة كما ذكرنا. (المترجم).

اسم الکتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة المؤلف : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست