responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دور الشيعة في بناء الحضارة الاسلامية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 38

6-قدماء الشيعة و علم التفسير:

إنّ القرآن هو المصدر الرئيسي للمسلمين في مجالي العقيدة و الشريعة، و هو المعجزة الخالدة للنبيّ الأكرم 6، و قد قام المسلمون بأروع الخدمات لهذا الكتاب الإلهي على وجه لا تجد له مثيلا بين أصحاب الشرائع السابقة، حتى أسّسوا لفهم كتابهم علوما قد بقي في ظلّها القرآن مفهوما للأجيال، كما قاموا بتفسيره و تبيين مقاصده بصور شتى، لا يسع المقام لذكرها. فأدّوا واجبهم تجاه كتاب اللّه العزيز-شكر اللّه مساعيهم-من غير فرق بين الشيعة و السنّة.

إنّ مدرسة الشيعة منذ أن ارتحل النبيّ الأكرم 6 إلى يومنا هذا، أنتجت تفاسيرا على أصعدة مختلفة، و خدمت الذكر الحكيم بصور شتّى، فأتى بوجه موجز، لما ألّف في القرون الإسلامية الأولى.

إنّ أئمّة أهل البيت-بعد الرسول الأكرم 6-هم المفسّرون الحقيقيون للقرآن الكريم، حيث فسّروا القرآن بالعلوم التي نحلهم الرسول 6 بأقوالهم و أفعالهم و تقريراتهم التي لا تشدّ عن قول الرسول 6 و فعله و حجته، و من الظلم الفادح أن نذكر الصحابة و التابعين في عداد المفسّرين و لا نعترف بحقوق أئمّة أهل البيت و هم عديله باتفاق الجميع.

و هذا ما فعله في كتابه محمّد حسين الذهبي، جعل عليّا-و هو الوصي و باب علم النبيّ 6-في الطبقة الثالثة من حيث نقل الرواية عنه، و جعل تلميذه ابن عباس في الدرجة الأولى‌ [1] !!، و لم يذكر عن بقية الأئمّة شيئا


[1] -الذهبي: التفسير و المفسّرون 1/89-90.

اسم الکتاب : دور الشيعة في بناء الحضارة الاسلامية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست