responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دور الشيعة في بناء الحضارة الاسلامية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 18

و السلاجقة و غيرهم.

و أمّا التقاليد الخلقية فقد كانت منبثقة من صميم الإسلام، و مأخوذة من الكتاب و السنّة، كما أنّ التقاليد القومية للشعوب المختلفة، و التي لم تكن معارضة لمبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء فقد أفسح لها المسلمون المجال و لم ينه عنها.

فلأجل ذلك نركّز على الركن الرابع من هذه الأركان الأربعة للحضارة، و هو متابعة العلوم و الفنون، فهي الطابع الأساسي للحضارة الإسلامية، و بها تتميّز عن ما تقدّم عليها و ما تأخّر، فنأتي بموجز عن دور الشيعة في بناء هذا الركن-أي ازدهار العلوم و الفنون-ليظهر أنّهم كانوا في الطليعة، و كان لهم الدور الأساسي في ازدهارها.

و لما كانت الحضارة الإسلامية تستمد أسباب وجودها من الكتاب و السنّة، فكلّ من قدّم خدمة للقرآن و السنّة لفظا و معنى، صورة و مادة، فقد شارك في بناء الحضارة الإسلامية. و إليك هذا البيان تأييدا لما أسلفنا:

1-قدماء الشيعة و علم النحو:

إنّ دراسة القرآن بين الأمّة و نشر مفاهيمه يتوقّف على معرفة العلوم التي تعد مفتاحا له، إذ لولا تلك العلوم لكانت الدراسة ممتنعة، و نشرها في ربوع العالم غير ميسور جدّا. بل لولا هذه العلوم و نضجها لحرم جميع المسلمين حتى العرب منهم من الاستفادة من القرآن الكريم. لأنّ الفتوحات فرضت على المجتمع العربي الاختلاط مع بقية القوميات، و سبّب ذلك خطرا على بقاء اللغة العربية، و كان العرب عند ظهور الإسلام‌

اسم الکتاب : دور الشيعة في بناء الحضارة الاسلامية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست