responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 190

و يمكن ان نفسّر على هذا الاساس ايجادية الجملة الانشائية، فليست هي بمعنى ان استعمالها في معناها هو بنفسه ايجاد للمعنى باللفظ، بل بمعنى ان النسبة المبرزة بالجملة الانشائية نسبة منظور إليها لا بما هي ناجزة، بل بما هي في طريق الانجاز و الايجاد.

الثمرة:

قد يقال: إن من ثمرات هذا البحث ان الحروف بالمعنى الاصولي الشامل للهيئات اذا ثبت انها موضوعة بالوضع العام و الموضوع له الخاص فهذا يعني ان المعنى الحرفي خاص و جزئي، و عليه فلا يمكن تقييده بقرينة خاصّة [1]، و لا اثبات اطلاقه بقرينة الحكمة العامّة، لانّ التقييد و الاطلاق من شئون المفهوم الكلي القابل للتخصيص. و ممّا يترتّب على ذلك ان القيد اذا كان راجعا في ظاهر الكلام الى مفاد الهيئة [2] فلا بدّ من‌


نائم مثلا، و ذلك لدخالة كيفية النظر الى النسبة في المعنى الموضوع له‌

[1] اعلم أنّ الامور الجزئية غير قابلة للتقييد، فمثلا: لا يصح ان تقول: إن كان هذا الكتاب ابيض فأعطه لزيد، و ذلك لانّ هذا الكتاب هو فعلا إمّا ابيض و إمّا لا، فهذا الشرط إذن ليس قيدا حقيقة، و لا يصح ان تقول: إن كان في هذا الاناء ماء فاعطه لزيد، لأنّ المفروض انك ترى انّ فيه ماء، و لذلك فهذا الشرط ليس قيدا حقيقة. (و لا شك) انك تعلم انّ الامور الجزئية هي الامور الخارجية فقط، لأنّ الصور الذهنية مهما قيّدت تبقى كلّية

[2] اي هيئة الجزاء كهيئة «افعل» التي هي هيئة «أكرم» في قولنا مثلا «اذا جاءك زيد فاكرمه» و مدلول هيئة الجزاء هنا هو وجوب الاكرام‌

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست