responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 189

الثالث: ان الجملتين مختلفتان في المدلول التصوّري حتّى في حالة اتحاد لفظهما و دلالتهما على نسبة واحدة، فان الجملة الخبريّة موضوعة لنسبة تامّة منظورا اليها بما هي حقيقة واقعة و شي‌ء مفروغ عنه، و الجملة الانشائية موضوعة لنسبة تامّة منظورا اليها بما هي نسبة يراد تحقيقها كما تقدّم في الحلقة الاولى‌ [1].


مطبعيا.

و على ايّ حال فمراده (قده) ان يقول: ... فترتب الاثر اذا ناتج عن استعمال «بعت» في معناها الوضعي الكاشف عن إرادة البائع الجديّة في قصد البيع، و ليس هذا الاثر مترتبا و محقّقا بمجرّد هذا الاستعمال حتى و ان لم يكشف بظهور حاله عن ارادته الجدية، كما لو كان هازلا او في مقام اعطاء امثلة أو سرد حكاية و نحو ذلك. فقول صاحب هذا الاتجاه الثاني بان جملة «بعت» الانشائية تدل على ايجاد البيع باللفظ او قل توجد التمليك بالكلام غير دقيق.

إذن- نعيد السؤال- لأيّ معنى وضعت الجملة الانشائية سواء كانت من قبيل «بعت» او من قبيل «اعد»؟

[1] في بحث «الجملة الخبرية و الجملة الانشائية»، و انما قال انهما موضوعتان للنسبة ... لانّ الهيئة من الحروف- بالمعنى الاصولي- فلا بدّ ان تدلّ على معنى حرفي، و النسبة معنى حرفي و على هذا يكون الفرق بين هيأتي الجملتين الخبرية و الانشائية في المعنى الموضوع له اي في مرحلة الوضع و ليس فقط في مرحلة الدلالة التصديقية فاذا كانت كيفية النظر الى هذه النسبة غير واضحة فسيكون قولنا مثلا «بعت» و «انكحت» و نحوهما سيكون من باب المشترك اللفظي الذي لا يفهم معناها إلا مع القرينة، من قبيل «عين» و «قرء» (و هو) كلام صحيح، و لذلك ترانا لا نفهم معنى «بعت الكتاب بدينار» ان سمعنا هذا اللفظ من‌

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست