responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 181

فجزئية المعنى الحرفي جزئية بلحاظ الطرفين لا بلحاظ الانطباق على الخارج.

هيآت الجمل:

كما انّ الحروف موضوعة للنسب على انحائها، كذلك هيآت الجمل، غير ان هيئة الجملة الناقصة موضوعة لنسبة ناقصة و هيئة الجملة التامّة موضوعة لنسبة تامّة يصحّ السكوت عليها، و خالف في ذلك السيد الاستاذ، إذ ذهب الى ان هيئة الجملة الناقصة موضوعة لما هو مدلول‌


كلّية مهما قيّدت، فكيف تقولون بأن المعاني الموضوعة لها الحروف هي جزئية؟! فان الصور الذهنية و إن كانت صورا عن امور خارجية معيّنة كصورتنا الذهنية عن زيد الخارجي مثلا فهي تصلح للانطباق على غيره في الذهن، فانه يمكن للانسان ان يتصوّر- في ذهنه- شخصا آخر له نفس خصوصيات هذه الصورة الذهنية.

و بهذا تعرف الجواب على قوله ; «لانّ المفروض عدم تعقل جامع ذاتي بين النسب ليوضع الحرف له»، فانّه يكفي حين الوضع تصوّر جامع مشير الى افراده و يوضع له اللفظ كمفهوم عنواني مشير الى افراده و بالحمل الشائع الصناعي.

الملاحظة الثانية: إنّ لازم قوله (قده) بكون المعنى الموضوع له خاصّا جزئية المعنى الموضوع له بالجزئية الحقيقية الخارجية، و ذلك لانّ المعنى الموضوع له على قول سيدنا المصنف هو نفس النسبة الخارجية الجزئية، فلا ينفعه ادّعاؤه الاخير بكون «جزئية المعنى الحرفي جزئية بلحاظ الطرفين لا بلحاظ الانطباق على الخارج»، لانّه هو نفسه يقول بان المعنى الملاحظ حين الوضع هو عنوان مشير الى الخارج و وقع الوضع على نفس هذا المعنى الخارجي، و المعنى الخارجي جزئي فكيف يقول هنا بانه غير جزئي؟!

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست