responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 180

بل كون‌ [1] الحرف موضوعا لكل نسبة بما لها من خصوصيّة الطرفين،


[1] اي بل المراد بالخاص في قوله «و الموضوع له خاصّا كون الحرف ...»، بيان ذلك: حينما أراد الواضع ان يضع لفظة «في» مثلا للمعنى الحرفي للظرفيّة فانه يتصوّر هذا الجامع الاسمي العنواني العرضي و هو «المعنى الحرفي للظرفيّة» فيكون بالتالي المعنى الملحوظ عامّا و لذلك قالوا بكون الوضع عامّا، ثمّ وضع هذه اللفظة للربط المخصوص القائم بين «النار» و «الموقد» مثلا، فكان المعنى الموضوع له لفظ «في» خاصّا، و لا يصحّ ان يكون المعنى الموضوع له هو نفس هذا الجامع العنواني العرضي المشير الى النسب الحرفية و ذلك لانّ هذا المفهوم الجامع هو مفهوم اسمي لا حرفي، و هو يغاير المعنى المراد، فتأمّل‌*

(*)هنا ملاحظتان:

الملاحظة الاولى: انه يمكن ان يكون المعنى الموضوع له الحرف هو نفس هذا الجامع العنواني الحرفي- لا لهذا الجامع كمفهوم اسمي- اي ينظر الواضع الى هذا الجامع كعنوان مشير الى معنوناته، فيكون المعنى الموضوع له اللفظ هو نفس المعنى الملاحظ اي يكون وضع الحروف ح بالوضع العام و الموضوع له عاما، لانّ الواضع يضع لفظ «في» مثلا لنفس «المعنى الحرفي الربطي للظرفية» لا كمفهوم اسمي و انما كعنوان مشير الى المعنى الحرفي الرابط في الخارج، او قل بالحمل الشائع الصناعي. و هذا المعنى الموضوع له سيكون عامّا لا محالة.

بل من الغريب ان يقال بان المعنى الموضوع له فى الحروف خاص و انّ كلمة «في» مثلا قد وضعها الواضع لخصوص المعنى الحرفي للظرفية القائمة بين «النار» و «الموقد» الخارجيين او الذهنيين، و أنّ وضعها لهذه النسبة يغاير وضعها للنسبة القائمة بين «زيد» و «الدار» الخارجيين و هكذا ... بل ذلك غير ممكن للبشر العاديين، إذ كيف يمكن لهم ان يتصوّروا كل الاطراف؟! ثانيا: ان المعاني- بما أنّها ذهنية- هي‌

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست