responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 138

الاساس اراد ان يفسّر حجيّة مثبتات الامارات بنفس النكتة التي تميّزها عنده عن الاصول، اي نكتة جعل الطريقية، مع أننا عرفنا سابقا ان هذا ليس هو جوهر الفرق بين الامارات و الاصول، و انما هو فرق في مقام الصياغة و الانشاء و يكون تعبيرا عن فرق جوهري اعمق، و هو: ان جعل الحكم الظاهري على طبق الامارة [انما هو] [1] بملاك الاهمية الناشئة من قوّة الاحتمال‌ [2]، و جعل الحكم الظاهري على طبق الاصل [انما هو] بملاك الاهمية الناشئة من اهمية المحتمل‌ [3]، فكلّما جعل الشارع شيئا حجّة بملاك الاهميّة الناشئة من قوّة الاحتمال كان امارة، سواء كان جعله حجة بلسان انه علم او بلسان الامر بالجري على وفقه.

و اذا اتضحت النكتة الحقيقية التي تميّز الامارة امكننا ان نستنتج ان مثبتاتها و مدلولاتها الالتزامية حجّة على القاعدة، لانّ ملاك الحجيّة فيها هي حيثيّة الكشف التكويني في الامارة الموجبة لتعيين الاهميّة وفقا


[1] كلمة «انما هو» في هذه الجملة و الجملة التالية ليست موجودة في النسخة الاصلية و وجودها اولى‌

[2] اي ناشئة من مطابقة الامارات للاحكام الواقعية في اكثرها، هذه المطابقة الغالبة التي يعلمها الله سبحانه و تعالى جعلته يعتبر الامارة حجة، و امّا تفسير قوّة الاحتمال بالظن بموافقة خبر الثقة للواقع فهذا مما لا يقول به السيد الشهيد، فهو لا يشترط في حجية خبر الثقة الظن بصدقه. و انّما عبّر (قدس سره) بتعبير «قوّة الاحتمال» لانها تكون في نظرنا اذا نظرنا اليها بنظرة اجمالية مظنونة المطابقة للاحكام الواقعية

[3] في النسخة الاصلية «من قوّة المحتمل» و لعله سهو من قلمه الشريف.

و قد بيّن هذا المطلب في هذا الجزء في مسألة «الامارات و الاصول»

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست