responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 69

المعنى المتبادر هو المعنى الموضوع له لأن المعلول يكشف عن العلة كشفا إنيا و لهذا عد التبادر من علامات الحقيقة.

ما هو الاستعمال؟

بعد أَن يوضع اللفظ لمعنى يصبح تصور اللفظ سببا لتصور المعنى، و يأتي عندئذ دور الاستفادة من هذه العلاقة اللغوية التي قامت بينهما فإذا كنت تريد أَن تعبر عن ذلك لشخص آخر و تجعله يتصوره في ذهنه فبإمكانك ان تنطق بذلك اللفظ الّذي أَصبح سببا لتصور المعنى، و حين يسمعه صاحبك ينتقل ذهنه إلى معناه بحكم علاقة السببية بينهما و يسمى استخدامك اللفظ بقصد إِخطار معناه في ذهن السامع (استعمالا).

فاستعمال اللفظ في معناه يعني إيجاد الشخص لفظا لكن يعد ذهن غيره للانتقال إلى معناه، و يسمى اللفظ (مستعملا) و المعنى (مستعملا فيه) و إِرادة المستعمل إِخطار المعنى في ذهن السامع عن طريق اللفظ (إِرادة استعمالية).

و يحتاج كل استعمال إلى تصور المستعمل للفظ و للمعنى غير ان تصوره للفظ يكون عادة على نحو اللحاظ الآلي المرآتي و تصوره للمعنى على نحو اللحاظ الاستقلالي فهما كالمرآة و الصورة، فكما تلحظ المرآة و أنت غافل عنها و كل نظرك إلى الصورة كذلك تلحظ اللفظ بنفس الطريقة بما هو مرآة للمعنى و أنت غافل عنه و كل نظرك إلى المعنى.

فان قلت كيف أَلحظ اللفظ و انا غافل عنه هل هذا إِلا تناقض؟

أجابوك بأن لحاظ اللفظ المرآتي إِفناء للفظ في المعنى أي انك تلحظه مندكا في المعنى و بنفس لحاظ المعنى و هذا النحو من لحاظ شي‌ء فانيا في شي‌ء آخر يجتمع مع الغفلة عنه.

و على هذا الأساس ذهب جماعة كصاحب الكفاية (رحمه اللَّه) إلى‌

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست