responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 35

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‌

التعريف بعلم الأصول‌

كلمة تمهيدية:

بعد أن آمن الانسان باللّه و الاسلام و (1) الشريعة، و عرف أنه مسئول بحكم كونه عبدا للّه تعالى عن امتثال أحكامه يصبح ملزما بالتوفيق بين سلوكه في مختلف مجالات الحياة و الشريعة الاسلامية (2) و باتخاذ الموقف العملي الذي تفرضه عليه تبعيته للشريعة، و لأجل هذا كان لزاما على الانسان أن يعيّن هذا الموقف العملي و يعرف كيف يتصرّف في كل واقعة (3).

و لو كانت أحكام الشريعة في كل الوقائع واضحة وضوحا


(1) عطف خاص على عام و ذلك لأنّ المراد من الشريعة ما شرّعه اللّه من السنن، و بتعبير آخر: الاسلام هو كل الدين بما فيه العقائد و الفقه و أما الشريعة فهو خصوص الفقه.

(2) لأنّ الانسان عبد مملوك لمولاه، فللمولى حقّ الطاعة عليه لأنه يملكه يفعل به ما يشاء. نعم ليس للمولى ظلمه لأن الظلم قبيح عقلا.

(3) خوفا من أن يقع في مخالفة أحكام الشريعة.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست