و قد سار الشهيد في هذا الكتاب على نفس المنوال و الطريقة التي سار عليها العلماء في مقدمة كتبهم.
[1] الأفضل في عناصر العلوم إعادة الترتيب بين هذه العناصر بحيث تجعل الغاية أولا ثم الموضوع ثم التعريف لأن الشخص قبل أن يقدم على أي علم من العلوم لا بد أن يعرف الغاية من هذا العلم حتى تكون هذه الغاية معروفة لديه قبل الشروع في العلم، و بعد أن يعرف الغاية من العلم يعرف موضوعه و عن أي شيء يبحث ليكون عنده تصور عن موضوعه قبل الدخول في التعريف و الشروع في العلم، ثم يأتي إلى تعريفه بعد معرفة غايته و موضوعه، و هذا هو التدرج الطبيعي لدراسة عناصر العلوم، و ما يدرس الآن من التعريف و الموضوع و الغاية هو خلاف التدرج الطبيعي للشروع في دراسة أي علم من العلوم.
اسم الکتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) المؤلف : الأشكناني، محمد حسين الجزء : 1 صفحة : 26