responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسة حول نهج البلاغة المؤلف : السيد محمد حسين الجلالي    الجزء : 1  صفحة : 210

المقطع الحادي عشر

في مصادر الكتاب‌

:

قال الشريف الرضي ;: «و لا أدّعي مع ذلك أنّني احيط بأقطار جميع كلامه 7، حتى لا يشذّ عنّي منه شاذّ، و لا يندّ نادّ، بل لا أبعد أن يكون القاصر عنّي فوق الواقع إليّ، و الحاصل في ربقتي دون الخارج من يدي؛ و ما عليّ إلاّ بذل الجهد و بلاغة الوسع، و على اللّه سبحانه نهج السبيل و إرشاد الدليل إن شاء الله تعالى» .

واجه الشريف الرضي ما يواجهه كلّ متتبع للروايات من مشكلة الاستقصاء و الشذوذ في الروايات، و مهما اوتيت اليد الواحدة من قدرة فإنها تكون عاجزة عن الاستقصاء. و هذه حكمة اللّه على كل البشر، و ليس المطلوب سوى استفراغ الوسع في سبيل الهدف، و هذا ما قام به الشريف الرضي بكلّ إخلاص.

و لم يذكر الشريف الرضي في نهج البلاغة سوى تسعة كتب، و هذا على خلاف عادته و اسلوبه في كتبه الاخرى، مما يدعو إلى التساؤل عن السبب في ذكره هذه التسعة خاصة، و هو و إن لم يصرّح بمصادره في كتبه غالبا لكنه اعطى فكرة عامة عنها، فمثلا في كتاب «المجازات النبوية» ذكر ; في المقدمة-بعد ما أشار إلى كتبه: تلخيص البيان عن مجازات القرآن، و حقائق التأويل في متشابه التنزيل-قال: «و الذي اعتمد عليه في استخراج ما يتضمن الغرض الذي أنحو نحوه، و أقصد قصدة، كتب غريب الحديث المعروفة و أخبار المغازي المشهورة، و مسانيد المحدّثين الصحيحة، مضيفا إلى ذلك ما يليق بهذا المعنى من جملة كلامه عليه الصلاة و السلام الموجز الذي لم يسبق إلى لفظه، و لم يفترع من قبله، و جميع ذلك ممّا أتقنّا بعضه رواية، و حصّلنا بعضه إجازة، و خرّجنا بعضه تصفّحا و قراءة، مستمدين في ذلك، و في سائر الأنحاء و المرامي و المطالب و المغازي توفيق اللّه سبحانه الذي يهوّن الشديد و يقرّب البعيد، و يذلّل الصعب إذا أبى،

اسم الکتاب : دراسة حول نهج البلاغة المؤلف : السيد محمد حسين الجلالي    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست