responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسة حول نهج البلاغة المؤلف : السيد محمد حسين الجلالي    الجزء : 1  صفحة : 208

يأتون إلى بلد ليس ببلدهم و إلى قوم ليس بقومهم، و في زمن ليس بزمنهم، و لكن لربك شأن في ذلك و هو أعلم» [1] .

و هذه صفات عالية يتعذر اجتماعها في شخصية واحدة، و قد احسن شاعر أهل البيت السيد صفيّ الدين الحلي (ت/752 هـ-) بقوله:

جمعت في صفاتك الأضداد # فلهذا عزّت لك الأنداد

زاهد حاكم حليم شجاع # ناسك فاتك فقير جواد

شيم ما جمعن في بشر قط # و لا حاز مثلهنّ العباد

[2]

المقطع العاشر

في اختلاف الروايات‌

:

قال الرضي ;: «و ربّما جاء في أثناء هذا الاختيار اللفظ المردّد و المعنى المكرر، و العذر في ذلك أنّ روايات كلامه 7 تختلف اختلافا شديدا، فربما اتفق الكلام المختار في رواية فنقل على وجهه، ثمّ وجد بعد ذلك في رواية أخرى موضوعا غير وضعه الأوّل، إمّا بزيادة مختارة أو لفظ أحسن عبارة تقتضي الحال أن يعاد، استظهارا للاختيار، و غيرة على عقائل الكلام. و ربما بعد العهد أيضا بما اختير أوّلا، فاعيد بعضه سهوا أو نسيانا، لا قصدا و اعتمادا» .

إنّ اختلاف الروايات حقيقة يواجهه كلّ من له أدنى صلة بالروايات، سواء النبوية أو العلوية أو التاريخية، فإن كان ترجيح لاحداها فالضرورة ترجحّها، و ما عدى ذلك


[1] علي و القومية العربية: 122.

[2] ديوان صفي الدين الحلي: 88-89، و في آخر القصيدة:

إنما اللّه عنكم اذهب الرجس # فردت بغيضها الاحتداد

ذاك مدح الاله فيكم ان فهت # بمدح فذاك قول معاد

اسم الکتاب : دراسة حول نهج البلاغة المؤلف : السيد محمد حسين الجلالي    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست