ان يقف على فقرات غير متتابعة و لا متتالية كما اتفق لنا الوقوف على ذلك في بعض المواضع من النهج» [1] .
و قال أيضا: «ثم إنّ هاهنا ملاحظة يجب ان يستلفت النظر إليها و بها تندفع الشكوك التي يستثيرها الإسهاب في عهد أو خطبة، و هي أنّ السيد الشريف ربما لّفق الخطبة من خطب يختار فصولها و فقرات يضمّ بعضها إلى بعض، و ربما كان ذلك من خطب شتى و كلمات مشتتة فيجمع ما يختاره و يجعله كخطبة واحدة، و قد المحنا إلى ذلك فيما سلف و وجدت شراح النهج: الشارح الفاضل و الشارح العلامة و الاستاذ محمد عبده نبّهوا على ذلك في شرح قوله: (فقمت بالأمر حين فشلوا) . قال الشيخ محمد عبده في شرحه ص 55:
هذا كلامه ساقه الرضي كأنّه قطعة واحدة لغرض واحد، و ليس كذلك، بل هو قطع غير متجاورة، كلّ قطعة منها في معنى غير ما للاخرى، و هو أربعة فصول... إلى آخر ما قال.
و أقول: هذا الأمر ربما يستفاد من خطبة كتاب النهج، فإنّه ; قد نبّه على ذلك فيها و بيّن عذره، فلا اعتراض عليه» [2] .
قال عبد العزيز الدهلوي (ت/1239) في التحفة الاثنى عشرية: «في كلام له:
ألزموا السواد الأعظم، فإنّ يد اللّه على[كذا]الجماعة، و إياكم و الفرقة، فإنّ الشاذ من الناس للشيطان كما أنّ الشاذّ من الغنم للذئب» ثم قال ما ترجمته: «... و في شرح نهج البلاغة من يضيف ما جاء مما صحّ عن أمير المؤمنين 7 أنّه كتب إلى معاوية: «ألا إنّ للناس جماعة يد اللّه عليها، و لعنة اللّه على من خالفها قبل حلول الغضب» ، و قد أورد الرضي بعض هذا الكتاب، و أسقط عنه شطرا، لكونه مخالفا لمذهبه المبتني على الفرقة، من آخره و هو قوله: «و اتّق اللّه فيما لديك و انظر في حقّه عليك» »[3] .
قال الجلالي: و هذا جهل منه باسلوب التأليف و التاريخ، فإنّ الجماعة كانت على