responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الأصول / تقريرات المؤلف : السيد صمد علي الموسوي    الجزء : 1  صفحة : 383

الأمر الثالث في خروج الأفعال و المصادر من النزاع‌

لا شكّ في أنّ للمشتقّات تحقّق مادّة الاشتقاقي، و يعبّر عنه بمشتقّ منه، و لكنّ الاختلاف في أنّها عبارة عن المصدر أو الفعل، و هكذا في كيفيّة وضعها، و حكي عن الكوفيّين أنّها عبارة عن المصدر، و عن البصريّين أنّها عبارة عن الفعل، و كلا القولين واضح البطلان؛ إذ لا بدّ في المادّة من كونها محفوظة بلفظها و معناها في جميع المشتقّات، و لا تتحقّق هذه الخصوصيّة فيهما؛ إذ الظاهر من الفعل هاهنا هو الفعل الماضي، و كان له معنى خاصّا و هيئة خاصّة، و ليس أحدهما موجودا في أحد المشتقّات، فإنّ هيئته آبية عن ورود هيئة اخرى عليه، و معناه مباين لمعنى سائر المشتقّات كما لا يخفى.

و أمّا المصدر فإن كان معناه مشتملا على النسبة- مثل الضرب الذي يعبّر عنه بالفارسي ب «كتك زدن»- فهو أيضا لا يحفظ لفظه و لا معناه في سائر المشتقّات، و أمّا إن كان معناه خاليا عن النسبة- مثل أن يعبّر عن الضرب بالفارسي ب «كتك»- فهو و إن كان معناه محفوظا في سائر المشتقّات إلّا أنّ هيئته ليست بمحفوظة.

فالتحقيق كما قال المحقّقون من المتأخّرين: إنّ مادّة المشتقّات عارية

اسم الکتاب : دراسات في الأصول / تقريرات المؤلف : السيد صمد علي الموسوي    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست