responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الأصول / تقريرات المؤلف : السيد صمد علي الموسوي    الجزء : 1  صفحة : 201

الأمر الخامس وضع الألفاظ لذوات المعاني‌

و اختلفوا في أنّ الألفاظ موضوعة للمعاني الواقعيّة أم المرادة؟ بحيث أن يكون للإرادة دخل فيها شرطا أو شطرا؟ فلا بدّ لنا ابتداء من تحرير محلّ النزاع، و بيانه يتوقّف على ذكر أقسام الإرادة فاعلم أنّ الإرادة على أقسام:

أحدها: مفهوم الإرادة و ما وضع له لفظ الإرادة، و يعبّر عنه بالشوق المؤكّد المحرّك للعضلات نحو المراد، و هذا هو الموضوع له لكلمة «الطلب» على فرض الاتّحاد بينهما، و هذا هو ماهيّة الإرادة.

و ثانيها: وجود الإرادة، و معلوم أنّ الوجود على قسمين؛ إذ الماهيّة قد تتحقّق في الذهن، و تحقّقها في الذهن عبارة عن التفات النفس إليها و لحاظ معناها. و قد تتحقّق في الخارج، و تحقّقها في الخارج و وجودها الحقيقي عبارة عن الشوق الواقعي القائم بالنفس الذي هو محرّك للعضلات نحو المراد، و لكنّ هذه الواقعيّة تكون من سنخ المعاني الحرفيّة؛ لأنّها متقوّمة بالطرفين، أعني المريد و المراد.

و ثالثها: الإرادة الإنشائيّة أو الطلب الإنشائي على فرض اتّحادهما، بأنّ المتكلّم ينشئ و يقصد به تحقّق ماهيّة الطلب.

اسم الکتاب : دراسات في الأصول / تقريرات المؤلف : السيد صمد علي الموسوي    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست