ساقتهم يقتلون، و يغنمون و استولوا على بعض خيام العدو و محطتهم.
و انهزم أبو مسمار و من معه لا يلوون على أحد إلى أن تزين حصنهم أبو عريش، وهب المسلمون ظاهر صبيا، و نواحيها، و غنموا و استولوا على حصنها صلحا، و جعلوا فيه عسكرا مرابطين، و سيّروا السرايا في تهامة، و قتلوا و دمروا، و غنموا، و نالوا، و نيل منهم، و انقضت الوقعة عن قتلى كثيرين من الفريقين متعادلة الطرفين نحو المئتين قتيل، و قفل المسلمون سالمين غانمين.
و غنم أهل السفن التي في البحر للمسلمين غنائم كثيرة من بندر جازان قهوة، و غيرها، و الوقعة المذكورة في وادي بيش على رأس جمادى الثاني من هذه السنة سنة أربع و عشرين، و اللّه المحمود، ثم جرى بينه و بين من يليه من نواحي المسلمين مناوشات، و غارات، و ثغر صبيا على حاله ضابطين المسلمين، و حمود مستوطن في بلدة أبو عريش و يده على ما فزاه من تهامة، و على البندرين المحمية، و الحديدة.
و في هذه السنة سنة أربع و عشرين حج سعود بن عبد العزيز أسعده اللّه بالناس حجته السادسة، و أجملوا معه للحج جميع أهل العارض و نواحيه، و جميع من شملته مملكته من المسلمين، من أهل القصيم، و جبل طيء، و اليمن، و الحساء و نواحيه، و قضوا حجهم على أحسن الأحوال، و لم يحج أحد في هذه السنة من قبل السلطنة لا من الشام، و لا مصر، و لا العراق، و لا غير ذلك.
و فيها حدث من الخليفة أهل الزبارة و البحرين من المعصية، و المخالفة ما حكم بردتهم لأجله، و نقض عهدهم و بعث سعود جيشا مع