بينهم قتال و قلع على الغزو خيل و أسر رجال منهم سعدون بن خالد من شيوخ العمائر و افتدى بثلاثة آلاف أحمر، و أخذت أباعر آل فياض و غيرها.
و فيها أصاب عنيزة سيل عظيم أغرق البلد و بعض أهلها، و محى منزلتها، و أذهب منها الأموال و الزاد و أمتعة كثيرة لا تحصى. و فيها أغار سبيع على آل ظفير على صفوان، و أخذوا إبلا كثيرة نحو أربعة آلاف و فيها غزا أهل القصيم، و أغاروا على حرب، و فيها ساروا على أهل الزلفى و أشعلوا في زروع و دمروا ثم توجهوا للخرج، و عدوا على الدلم، ثم إن أهل الزلفى صالحوا في هذه السنة.
و فيها توفي الشيخ أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن علي بن محمد بن مبارك بن حمد النويجري قاضي المجمعة، و الشيخ حمد بن إبراهيم بن حمد بن عبد الوهاب بن عبد اللّه قاضي مرات، و فيها غزا سعود الحوطة، و قتل منهم نحو خمسة عشر، و قتل عليه رجال، و فيها حج رجال من أهل نجد، منهم عبد اللّه بن ماضي، و ناصر بن إبراهيم المدلجي، و منصور بن حماد، و غنام المنقور، و صهره عثمان بن ريس، و حمد بن منيف و ابنه عبد اللّه، و حمد بن ناصر، و محارب بن سويد، و رجال غيرهم و إبراهيم بن ثاقب و أبو وطبان في حاج الكويت، و شريف مكة يومئذ سرور.
و في سنة 1195 ه:
سار سعود بالمسلمين على الخرج، و صار ما عداهم على الدلم، و شحموا نخل ابن عسبان المسمى خضرا قريب ألفين نخلة، و قتلوا عدة رجال ثم توجهوا نحو السلمية و بنوا القصر المعروف في