responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة التواريخ النجدية المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمان آل بسام    الجزء : 1  صفحة : 190

الليل مخاطرين بأنفسهم و يتخللون تلك الجموع فجرا، و أعمى اللّه عنهم و وصلوا إلى جدار القلعة و جدار قصر التويجري فألقوا إليهم الجبال، و لآل رشيد فصعدوا و سلمهم اللّه، فلما رأى سعدون و من معه هذا الأمر تحققوا أنهم ممتنعون و لا قدرة عليهم، فرحل سعدون و من معه و رحل أهل الزلفى و رجعوا أهل حرمه إليها، و استقر الحرب بينهم ثم جهز عبد العزيز أخاه عبد اللّه و قد أقاموا بعد رحيل ابن عريعر نحو شهر و نصف يغادونهم أهل المجمعة القتال و يراوحونهم، و قد جعل فيها عبد العزيز جندا و خيلا و شوكة، ثم غزاهم عبد اللّه بن محمد كما ذكرنا بجميع أهل نجد، و ضيق عليهم، و قتل منهم رجالا، منهم مدلج المعيي و غيره ثم بعد ذلك سار إليهم سعود بجميع أهل نجد و نازلهم و ملك أكثر. نخيلهم و قطع منها، و حصرهم عدة أيام و كل يوم يباكرهم القتال و يمسيهم حتى قرب مقضبهم قبالة باب القلعة، و نهض عبد اللّه بن حسن و أولاده منصور و حسن مبادرين مع الباب خارجين إليهم مسالمين ليدخلوهم، فظنوا أنهم خارجون لقتال.

فثوروا عليهم البنادق، فقتلوهم و قتل سعد بن محمد الصانع و غيره، فلما اشتد عليهم الحصار أوقع اللّه في قلوبهم الرعب، فصالحوا سعود على ما في بطن الحلة من الأنفس و الأموال، و مكنوهم من البلد فدخلوها و ضبطوها، و كاتب سعود أباه يخبره بما جرى أنه صالحهم على أن لهم الحلة و ما فيها، و أن يزيل المحذور منها، فكتب له أبوه أنها محذور كلها، فدمرها و أهدمها، فأمر الجنود بهدم جملة السور، و البيروت، و ارتحل أهلها، منهم من نزل في المجمعة، و منهم من هو الأكثر من حدر لبلد الزبير، و قتل في أول هذه الحرب، و أخره منهم عدة منهم مدلج المعيي،

اسم الکتاب : خزانة التواريخ النجدية المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمان آل بسام    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست