و فيها غزا عبد العزيز الرياض و نزل المشيقيق و قتل سنة و قتلوا من قومه رجالا، منهم: ناصر بن عبد اللّه، و محمد بن حسن، و وقعة تسمى وقعة باب النميري، لأنه قتل فيهما نحو عشرة عاشرهم النميري.
و فيها أخذ عبد العزيز فريقا من اليمن على المربع.
و هذه السنة هي أوّل القحط المشهور، و غلاء الأسعار المسماة سوقة. صار الحب فيها و الذرة على مدين بالمحمدية، و التمر على وزنه، و مات كثير من الناس جوعا و مرضا، و جلا أكثرهم في هذه السنة و التي تليها إلى الزبير، و البصرة، و الكويت و غيره، لكن في آخر الثانية نزل الحيا و سمي، و صار على منيخ رجعان و غالب البلدان، و لم يزرعوا في القيض بسبب الجدب قطع الزروع.
و فيها غزا عبد العزيز الرياض و قتل منهم خمسة رجال و أربع من الخيل، و قتلوا عليه عشرة، منهم: مبارك بن سبيت، و زيد بن سعيد و ابن رشيدان.
و في سنة 1182 ه:
غزا سعود بن عبد العزيز الزلفى فقتل منهم ثلاثة رجال، و هي أول غزوة تاجر فيها.
و فيها غزا عبد العزيز ; سبيع على الحاير، فأخذ عليهم إبلا و غنما و أمتعة.
و فيها غزا سعود آل مرّة و واقعهم على قناد قني في الجنوب، فلما التحم القتال بينهم تلاحق عليهم فرقان حولهم منهم فوقعت الهزيمة على الغزو و قتل منهم نحو العشرين منهم موقران بن ناصر بن عثمان المدلجي، و ناصر بن عثمان بن معمر و علي الفصام.