responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة التواريخ النجدية المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمان آل بسام    الجزء : 1  صفحة : 167

أقاموا في بنائه سبعة أيام، و في رجوعهم عزلوا مبارك بن عدوان عن إمارة حريملاء استوفدوه هو و جماعته، و أظهروا له العزل، فهرب من الدرعية تلك الليلة و جماعته فيها، و مر على صهره الطويل في أم أصوى، فركب فرسهم و سرى لحريملاء، و دخل البلد و أمر بضرب الطبل في الحوش، و اجتمع معه ناس من أهل البلد ممن يهواه من قبيلته و أعوانه و غيرهم.

و أراد اللّه أن ناسا من أهل الدين، و من الجماعة يتقبضون لأمره، و يغلقون العامة دونه، و ينابذونه، فحاول في الأمر فلم ينفق له حال، و جربوا أهل الحصن، و تنكروا له أهل البلد لما ضبط عن الحصن، ففر هاربا هو و من تبين معه و توجه الصعره و بمن فر معه مربد بن أحمد بن عمر القاضي، و صار مفره على رغبة، و قتله علي الجريسي أميرها، و تأمر في حريملاء حمد بن ناصر بن عدوان. و أما مبارك فإنه حل في المجمعة على حمد بن عثمان، و طلب منه النصرة من آل مدلج، و أهل سدير، و بعثوا إلى الوشم، و قام معهم إبراهيم، و أهل سدير و غيرهم، و مشوا معه بشوكتهم قاصدين حريملاء، و نزلوا الفقير قرب رغبة، و أقاموا عليه أيام حائرين و جنبوا عن حريملاء و عدلوا على رغبة، و حاصروا الجريسي في قلعته هو و أصحابه، و ضربوا نخيلهم الجم المعروف، و قتل راضي بن مهنا بن عبيكة، و كان أغلب العرينات و جيرانهم أهل الحدم و المنزل إلا خرقد خذلوا الجريسي، و كان عبد العزيز بن سعود قد وصل حريملاء بمن معه من أهل العارض حين استصرخوه لما بلغهم اجتماع أهل هذه النواحي لحربهم و حصارهم، فلما جبنوا و رجعوا إلى أوطانهم رحل عبد العزيز إلى رغبة و هدم منازلهم، و صدم نخيلهم، و نقلها على الجريس و أهل حلته، و السبب أن العدو و ما تعرض لنخيلهم، و لا شي‌ء من طوارقهم، لأجل أن‌

اسم الکتاب : خزانة التواريخ النجدية المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمان آل بسام    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست