و فيها أيضا غزا عبد العزيز الرياض، و لم يظفر بأحد بتولي زيد الصمعر، فإنه قتله و رجع. فيها أخذ آل ظفير الجيدي من عنزة على التويم، و فيها استم ملك عريعر للحساء، و فيها جلي فوزان بن ماضي عن الروضة، و تولى ابن أخيه عمير بن جاسر، و فيها أخذ ابن سعدون بني حسين.
و في سنة 1171 ه:
غزا عبد العزيز ثرمدا و جرت وقعة البطيحا، و ذلك أنه أناخ بالليل قريبا من البلد، و نقبوا على نخل يسمى البطيحا، و أدخل فيه بعض المقاتلة، و جعل كمينا في وادي الجمل، فأحسن بهم رجل من الحرس، فأخبر إبراهيم بن سليمان فانتدب من شجعان جماعته، فخرجوا و افترقوا فرقتين: فرقة رصدوا خارج النقب، فكل من خرج معه قتلوه، و فرقة عدوا على من في النخل فألجوهم إلى النقب فقتلوا منهم خمسة و ثلاثين رجلا منهم: عيسى بن ذهلان، و محمد بن عبد الرحمن، و مفرج بن جلال، و قتل من أهل ثرمدا ثمانية. منهم: عبد المحسن ولد إبراهيم بن سليمان، و بشر بن بلاع.
و فيها غزا عبد العزيز سدير و استولى على الحوطة و الجنوبية بالأمان و في هذه السنة غزا عبد العزيز جلاجل، و أخذ سوارح الغنم، و ناوشوا القتال، و قتل بينهم رجال، و فيها غزا الرياض في رمضان، فحصلت وقعة تسمى؟؟؟ ام العصافير، قتل فيها من أهل الرياض تركي بن دواس، و ابن فريان، و الجبري، و حمود بن ماجد، و قتل من الغزو رجال، ثم غزاهم أيضا، و قتل من أهل الرياض مبيريك عبد الزرعات، و من الغزو راشد بن غانم، و حميد بن قاسم، و أمر في رجوعه تناقص الغزو أنه ليضيق به عليهم