من شعبان، و قتل معه قدر خمسة و عشرين رجلا، و مات إبراهيم على انسلاخ شعبان في مرض وقع مات فيه إبراهيم بن عزاز، و سيف العجاجي و غيرهم، و ماتت الزروع في كل بلد، و غلا الزاد، و أكل الجراد ثمار جميع البلدان إلّا ما كم من النخل. و في ليلة عيد رمضان مات رئيس الدرعية سعود بن محمد بن مقرن.
و في سنة 1138 ه:
تولّى زيد بن مرخان في الدرعية.
و كانت وجبة أهل العيينة أن حل بهم وباء أفنى غالبهم، مات فيه الأمير الرئيس عبد اللّه بن محمد بن حمد بن عبد اللّه بن معمر الذي لم يذكر في زمنه و لا قبل زمنه في نجد من يدانية في الرياسة، و سعة ملكه، و العدة و العدد في العقارات و الأثاث، و الآلات فسبحان من لا يزول ملكه؛ و فيها مات ابنه عبد الرحمن و تولّى بعد عبد اللّه ابنه محمد الملقّب خرفاش؛ و فيها مات منصور بن حمد بن علي راعي المجمعة و ولده، و فيها قتل إبراهيم بن عثمان راعي القصب، قتله أبوه عثمان بن إبراهيم على الملك.
و في سنة 1139 ه:
غدر خرفاش بزيد بن مرخان راعي الدرعية، و يدغيم بن فايز المليحي، و قتلهم و قتل محمد بن سعود بن مقرن عمه مقرن بن محمد، وصفت له ولاية الدرعية، و قتل موسى بن ربيعة، و فيها مات دواس راعي منفوحة و ماضي راعي الروضة، و جاءوا البلدان، و هم سنة الذرة المشهورة رجعان سحى، و ذلك أن مقرن استأذن زيدا لما صالحه لتمام الاستئناس، و الثقة فيما يظهر، فخاف منه، و قال: ما آتيك حتى يكفل لي محمد بن سعود، و مقرن بن عبد اللّه بن مقرن، فكفلاه فأتاه